جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
يعكف المخرج نوفل كلاش حاليا على تصوير الفيلم التاريخي “الساقية” وهو فيلم تحريك ثلاثي الأبعاد، يجمع بين الحقيقة والخيال، يحاول تخليد أحداث ساقية سيدي يوسف التاريخية الشهيرة.
ويروي الفيلم وهو من إنتاج وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، قصة عائلة الجد أحمد الجزائرية المتكونة من الجد أحمد وابنته وحفيده عمار والذين اضطرتهم حملات القمع والنهب والتخريب التي يقوم بها جيش المستعمر ضد المدنيين إلى مغادرة الدوار الذي يعيشون فيه والانتقال كلاجئين إلى بلدة ساقية سيدي يوسف لتستقر العائلة هناك في كوخ بسيط يملكه أحد أهالي الساقية وهو التونسي بلقاسم الذي قرر من تلقاء نفسه مساعدة هذه العائلة الجزائرية ومد يد العون لها واقتسام لقمة العيش معها.
وتم انطلاق تصوير العمل بالكاف بتونس، حيث تبلغ مدته 70 دقيقة أعد السيناريو الخاص به والذي يتناول أحداث ساقية سيد يوسف، وتستحدم فيه مشاهد مستنبطة من مناطق بالجزائر العاصمة، المدية وسوق أهراس ويستغرق تحضيره 30 أسبوعا ويسهم في ضبطه 20 تقنيا.
ويرتقب أن يطرح الفيلم العديد من الأسئلة من بينها هل ينجح عمار في إيصال هديته وهل يتمكن الطفلان من البقاء على قيد الحياة تحت بطش القصف ونيران التفجيرات التي طالت الساقية ذات 8 فيفري 1958.
ويعد فيلم “الساقية” ملحمة ثورية لمنطقة حدودية امتزج فيها الدم الجزائري بالدم التونسي بعد أن توحدت قلوب الشعبين على هدف واحد وهو الحرية ونيل الاستقلال.
يذكر أن الاحتلال الفرنسي قام بقنبلة قرية ساقية سيدي يوسف بكل وحشية في 08 فيفري 1958، هذه القرية الحدودِيّة الواقِعة على طريق مدينتي سوق أهراس الجزائرية والكاف التونسية القرِيبَة من مدينة الحدادة التابعة إداريا لولاية سوق أهراس، والتي شكلت منطقة إستراتيجية لوحدات جيش التحرير الوطني المتواجِدة على الحدود الشرقية لاستخدامها كقاعدة خَلفِيَّة للعلاج واستقبال المعطوبِين ومَلجأ الجزائريين الفارِّين من السياسة القمعية الاستعمارية، وذلك انتقاما من الانتصارات المحققة من طرف جيش التحرير الوطني، ومن أجل ضرب الخطوط الخلفية للثورة التحريرية.
صبرينة ك