قال البروفيسور والسيناريست احسن تليلاني بأن الوقت غير مناسب لعرض الفيلم التاريخي “زيغود يوسف” للمخرج مؤنس خمار وإنتاج المركز الوطني للصناعة السينماتوغرافية هذه الأيام، لأنه لم يكتمل بعد بصفة تامة، حيث مازال يحتاج إلى بعض اللمسات الطفيفة على مستوى المؤثرات الخاصة والموسيقى التصويرية التي أبدع فيها المايسترو صافي بوتلة.
وأضاف احسن تليلاني في منشور على حسابه، بأن اليوم الوطني للذاكرة المصادف لتاريخ 08 ماي المقبل هو الوقت المناسب لعرض الفيلم –حسب اعتقاده-، لأنها مناسبة وطنية عظيمة تم اختيارها وترسيمها من طرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لتكون محطة وطنية يحتفل فيها الشعب الجزائري بذاكرة أجداده و أبطاله وبالأحداث التاريخية التي صنعها، وبتضحيات الشهداء، إذ المعروف أن ذكرى مجازر 08 ماي 1945، كانت هي العامل الجوهري في اندلاع ثورة أول نوفمبر 1954، حتى أن الشهيد زيغود يوسف هو الذي قاد مظاهرات 08 ماي في بلديته السمندو، وظل يحيي ذكرى تلك المناسبة كل سنة لأنه تأثر كثيرا بما ارتكبه الاستعمار الفرنسي من مجازر غداة تلك المظاهرات، كما أن فيلم زيغود ينطلق من هذا الحدث العظيم في مسيرة كفاح بطله، وكفاح الشعب الجزائري برمته، ومن هنا إلى 08 ماي القادم، سيكون الفيلم جاهزا للعرض بكامل جاهزيته و حضوره و بهائه السينمائي، و القرار طبعا بيد أصحاب القرار.
وكان مبرمجا بأن يعرض العمل، في اليوم الوطني للشهيد 18 فيفري، لأنه اليوم الذي يصادف ذكرى ميلاد الشهيد زيغود يوسف الذي ولد يوم 18 فيفري 1921 بمنطقة الصوادق بلدية كوندي السمندو- بلدية زيغود يوسف حاليا- دائرة سكيكدة- وقتها -ولاية قسنطينة حاليا، لكن تم التراجع عن ذلك، فضلا عن ذلك فنحن على مقربة من شهر رمضان المعظم، حيث سيكون اهتمام المشاهدين بالمسلسلات الرمضانية والسكاتشات والكاميرات المخفيات.
ويعد الفيلم من إنتاج المركز الوطني للصناعة السينماتوغرافية، حيث كتب السيناريو الخاص به الكاتب أحسن تليلاني فيما يقوم الممثل علي ناموس بالدور الرئيسي فيه، ويروي سيرة حياة و كفاح زيغود يوسف منذ انخراطه في الحركة الوطنية ثم انضمامه إلى المنظمة السرية، كما يروي قصة سجنه في عنابة وتنظيمه لعملية هروب بطولية من ذلك السجن رفقة كل من عمار بن عودة وعبد الباقي بكوش وسليمان بركات علاوة على حضوره اجتماع 22 و إشرافه على انطلاق الثورة بالشمال القسنطيني مع ديدوش مراد و تنظيم هجومات 20 أوت 1955 إلى غاية استشهاده في 23 سبتمبر 1956.
صبرينة ك