رضخت وزيرة الثقافة مريم مرداسي أخيرا للضغوطات التي فرضها عليها المواطنين الذين كانوا يطالبونها في كل مرة، إلى تقديم استقالتها، لأنها ليست أهلا لتقلد هكذا منصب، وهو ماكان فعلا، حيث قدمت الوزيرة استقالتها من منصبها لرئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، أمس، ليقبل الأخير، الاستقالة، حسب بيان رئاسة الجمهورية.
وكانت قد نالت وزيرة الثقافة مريم مرداسي نصيبها من الاستياء والسخط، بعد فضيحة وفاة خمس شباب في حفل فني أقامه الفنان “سولكينغ” سهرة يوم الخميس، وهو ماجعلها في قلب الفضيحة المدوية، الأمر الذي وجدته جل وسائل الإعلام الدولية مادة دسمة في مواقعها لتشويه سمعة الجزائر.
وزيرة الثقافة مريم مرداسي التي كانت تثير الجدل في كل مرة بخرجاتها، حضرت حفل “سولكينغ” ووقفت على أدق تفاصيله، وهو ماجعلها في قفص الاتهام، حيث طالب آلاف المواطنين في الجمعة رقم 27 من الحراك الشعبي السلمي، برحيل هذه الوزيرة الشابة، كونها لاتملك الخبرة ولا الكفاءة، في التسيير والتنظيم، في قطاع موبوء لاتملك مفاتيح إصلاحه على الإطلاق، يأتي ذلك في وقت انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي أسماء قيل أنها ستتقلد منصب الوزارة، من بينهم ابراهيم صديقي، ونادية لعبيدي ومدير الثقافة بالمسيلة رابح ظريف.
من جهة أخرى، كان قد أنهى الوزير الأول، نور الدين بدوي، مهام المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف “لوندا”، سامي بن شيخ الحسين، بسبب وفاة 5 شبان في حادث التدافع الذي وقع في حفل المغني المغترب المدعو “سولكينغ”، و أثار خبر الإقالة حفيظة الفنانين والمثقفين، حيث أن أكثر المتفائلين، ماكان ليتوقع أن يتم الاطاحة بسامي بن شيخ بهذه الطريقة وفي هذا الوقت بالتحديد، وهو الذي أسس منذ إمبراطورية لاتقهر وعزل نفسه عن كل الصدامات التي من شأنها أن تكون سببا في إزاحته من “لوندا” هذه المؤسسة العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري، والتي تتمتع بالاستقلالية المالية، والتي تنشط تحت وصاية وزارة الثقافة.
قرار إنهاء مهام سامي بن شيخ، كان بسبب إخلاله وتقصيره في أداء الواجبات المنوطة به، وذلك عقب الحادثة الأليمة التي وقعت سهرة الخميس الفارط، في حفل فني بملعب 20 أوت بالعاصمة، والتي شهدت توافدا كبيرا للجماهير الغفيرة، ليتعنت منظمو الحفل، ويصرون على فتح باب واحد فقط أمام الجمهور، وهو ماخلق فوضى كبيرة وتدافع كبير، أدى لتسجيل ضحايا، حيث أوضح بيان الوزارة الأولى أن، “الوزير الأول، نور الدين بدوي ، أنهي مهام المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف “لوندا” بن شيخ الحسين سامي، بعد إخلاله وتقصيره في أداء الواجبات المنوطة به عقب الحادثة الأليمة التي أودت بحياة 05 من أبنائنا الشباب”.
صبرينة كركوبة