السبت , سبتمبر 21 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الثقافة / في أولى أيام الشهر الفضيل: أعمال تلفزيونية تثير سخط واستياء الجمهور ودعوات لتدخل سلطة الضبط

في أولى أيام الشهر الفضيل: أعمال تلفزيونية تثير سخط واستياء الجمهور ودعوات لتدخل سلطة الضبط

تثير الأعمال التلفزيونية الجزائرية التي تبثها مختلف القنوات خلال الشهر الفضيل، سخط واستياء الجزائريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي من الذين رأوا أنها لاتليق بقيم المجتمع ومنها من يضرب حتى عنفوان المواطن، دون تقديم محتوى قيم، أو رسالة واضحة، أو حتى كوميديا هادفة.

ويبدو أن سلطة الضبط للسمعي البصري التابعة لوزارة الاتصال، التي يبدوا أنها وللعام الثالث على التوالي تلتزم الصمت، إزاء الوضع القائم، إلا أن الجمهور ضاق به ذرعة، بما يشاهده يوميا، ويطالب بضبط القطاع أكثر، حتى لا تتميع الأمر أأكثر مما هي عليه اليوم.

في السياق وفي تعليقه على مسلسل “يما” اعتبر الصحفي المهتم بالشأن الثقافي عبد الرزاق بلحاج، رغم النقص الفادح الذي تعرفه جل القنوات التلفزيونية خلال الشهر الكريم فيما يخص الاعمال الدرامية بسبب وباء “كورونا الذي اوقف تصوير العديد من الاعمال وأيضا نتيجة الغاء ايضا بعض الاعمال ابرزها “دقيوس ومقيوس”… ورغم تهاوي مستوى الكاميرا المخفية،  إلا ان فيه عمل درامي لفتت انتباهي وهنا اقصد  المسلسل الدرامي “يما” على الجزائرية وان للمخرح التونسي مديح بلعيد و شركة الانتاج ڨوسطو على راسها عامر بهلول….  مديح رغم انه اختار محمد رغيس بطلا للمسلسل ورغم نقائص هدا الاخير في مجال التمثيل إلا انه وفي نفس الوقت صنع الفارق بإعادة اسم قوي الى الدرامة الجزائرية وهنا اقصد الفنانة المسرحية المتألقة نادية لعريني التي ستصنع الفارق هذا العام، اسماء من شانها ان تضع  المسلسل ضمن قائمة  اقوى وانجح الاعمال الدرامية لهدا العام خصوصا ان المسلسل الذي كان سيصنع الفرق هو الاخر وينافس العمل لو لم يتم ايقاف تصويره وهنا اقصد مسلسل “بابور اللوح”، وفي خلاصة الموضوع…  مديح بلعيد في كل مرة يبهرنا بأعمال درامية مشرفة إلا ان المسلسل يحوي ايضا  بعض الاسماء التي لا تشرف ولا تمثل الدراما والسينما الجزائرية بحكم سياسته في اختيار الشكل قبل المضمون رغم ان المسلسل يحوي اسماء لا شكل لا مضمون.

وعلق نجم الدين على الكاميرا المخفية “أناوراجلي”، حيث قال: جاءوا بعامل يومي بسيط عمره 39 عامًا، لأنه أعزب اقترحوا أن يزوجوه دون حضور أهله بامرأة لا يعرفها، ضغطوا عليه جميعهم وأقنعوه بصعوبة كبيرة، احضروا الإمام واحتفلت معه الفرقة الموسيقية وهنأه الجميع، وبعدها قالوا له “نحن نمزح، هذه كاميرا خفية!” ما هذه الرداءة؟ هل نضبت الأفكار الإبداعية إلى حد الاستخفاف بالبسطاء والضحك على كرامتهم الإنسانية؟ هل يمكن للزواج أن يكون مقلبًا؟ أين سلطة الضبط؟ افتحوا التّلفزيونات للمبدعين، الجزائر شاسعة وولادة، الجزائر ليست العاصمة فقط، والعاصمة ليست (الشّلة التافهة) التي تٌنتج الرداءة كل رمضان، من برامج مقرفة ومسلسلات تافهة ومقالب كاميرا خفية غير لائقة..

من جهته، علقت أخرى الصحفيون يحتجون ضد الدخلاء على الصحافة على حد تعبيرهم، أتفهم أنهم وبالدرجة الأولى يحتجون ضد سياسة المصالح والمحسوبية والوساطة في مجالهم ، لكن كان الأجدر الاحتجاج على المحتويات الهابطة التي تبث لنا كل رمضان لزملاء لهم من نفس المجال ! من الأجدر تنظيف الساحة ليظهر الصحفيون والإعلاميون الحقيقيون، نأتي بشخص بسيط الى بلاطو، ونقنعه بالزواج من امرأة على حد تقييمهم مثالية، نستغل بساطة وعي شاب من عمق مجتمعنا لنسخر، نقول في الأخير كنا نمزح ( كاميرا كاشي)، بمفهوم أن هذا لم يكن إلا حلما بعيدا عنك !، سطحية بعض الاعلاميين والصحفيين ،وسطحية البرامج الرمضانية كل سنة تحرك رغبتي في الاستفراغ، عيب عليكم هذه الوقاحة التي تمارسونها على الناس، لا أجد ما أقوله غير أن هناك فئة الناس في شتى المجالات تمارس سطحيتها بشكل مقزز ، السطحية تنفخ غروركم وتجعلكم مثل البالونات، لكن هيهات اذا نالت منكم الإبر ،سينفجر الكثير من العفن …

وأخذ برنامج “احوال الناس” نصيبه من النقد، من حيث وقته وبعض اللقطات التي تضمنه، وبعيدا عن المحتوى، قالت إحدى المتابعات بأن العمل تقنيا ضعيف، التصوير و معالجة الألوان، عمل ليس احترافي، مقارنة بالممثلين المشاركين.

صبرينة ك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super