جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
اعتبر رئيس جمعية الكلمة للثقافة و الإعلام عبد العالي مزغيش، الشاعر الراحل عمر البرناوي شخصية ثقافية وطنية فذة، مؤكدا أن اختصار مساره الإبداعي في رائعة “من أجلك عشنا ياوطني” ظلم لمساره الإبداعي الطويل، مؤكدا أن كل المبدعين أبناءه، لأنه ملك للجزائر.
مزغيش قال في سياق آخر أن تنظيم لقاء حول الراحل من طرف جمعية الكلمة للثقافة والإعلام واتحاد الكتاب الجزائريين، هي مصافحة مرحلة من الانشقاق والخصومة، والوقت الراهن يتطلب الاتحاد خاصة في ظل وضع الثقافة الكارثي الحالي.
ودعا المتحدث إلى طي الخلاف بين التنظيمين، خاصة وأن أعضاء الاتحاد رحبوا باللقاء حول عمر البرناوي الذين كان عضوا فاعلا في الاتحاد.
صاحب النشيد الخالد ” من أجلك عشنا يا وطني”، شاعر أعطى الكثير للأغنية الوطنية ذاع صيته واخترقت شهرته الحدود الإقليمية للوطن، مرت عن رحيله عشر سنوات، و في هذه الذكرى، حيث نظم اتحاد الكتاب الجزائريين أول أمس، لقاءا جمع من خلاله رفقاء وأصدقاء الشاعر على غرار الإعلامي خليفة بن قارة، الكاتب محمد الصالح حرز الله، الشاعر ابراهيم صديقي، الشاعر نور الدين طيبي، الإعلامي نور الدين لعراجي….
يذكر أن عمر بن أحمد البرناوي، ولد سنة 1935 في مدينة بسكرة.درس المرحلة الابتدائية والمتوسطة في مدارس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ببريكة وبسكرة، ثم بمعهد عبد الحميد بن باديس في قسنطينة، أما دراسته الثانوية فكانت في جامع الزيتونة بتونس، حيث نال شهادة التحصيل “البكالوريا” سنة 1957، متحصل على دبلوم في التمثيل من مدرسة التمثيل العربي بتونس 1959 ودرس الموسيقى بمعهد الرشيدية بتونس كما حصل على ليسانس في اللغة العربية من كلية التربية – جامعة بغداد 1963. تقلد عدة مناصب حيث اشتغل أستاذاً بثانويات الجزائر، كما عمل مذيعا ومنتجا ومقدم برامج في الإذاعتين التونسية والجزائرية، رأس تحرير مجلة ألوان في الفترة ما بين 1972 و 1981، كما تولى منصب مدير الثقافة بولايتي المسيلة وبسكرة، من أهم أعماله الإبداعية رواية مخطوطة بعنوان” بداية الأحداث”، وقد نشرت في شكل سلسلة بجريدة “المساء”. حصل على جائزة أفضل نشيد وطني 1982، وشهادة شرف لأحسن أوبيرات 1984، وشهادة تكريم من رئيس الجمهورية الجزائرية 1987.
صبرينة كركوبة