اعتبرت الرواية احلام مستغانمي أن محمود درويش توفي تارك تلك القضية المقدّسة عارية، سوى من حناجر وخناجر أبنائها.
وقالت في صفحتها الفيسبوكية الرسمية، معلقة رَحل درويشهم وبقي محمودنا مستعملة بعض ابياته في منشورها: ميم المغامر والمُعدّ المستعدُ لموته/ الموعودُ منفياً مريض المُشتهى. الشاعر الأبهى مضى فتىً كما جاءنا، لم يشِخ، ظلَّ يحمي صورة الشاعر في وسامته الأبدية، وعنفوانه الأزلي. رفض، كما رفض قبله نزار، أن نراه في هيئةٍ تخذل قامة الشعر، أوصى بألاّ يعيش حياة اصطناعية في سرير. الموت السريري أكثر مهانة على الشاعر من الموت الشعري.
وأضافت: كَم نازل الموت، كما يُنازل الماتادور في كل أبّهته ثوراً في حلبة كوريدا. في كل مرة كان يعود إلينا من الموت بأُذن الثور، برهاناً على معركة انتصر فيها على المرض ، فيهدي أذن الثور إلى حبيبته القصيدة. كلّما نجا محمود درويش من سرير الغريبة وبُعث حياً، ازدهر الشعر بعودته، وازداد منسوب الجمال في العالم.
صبرينة ك