الإثنين , يوليو 1 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الثقافة / في كلمته الافتتاحية لفعاليات منتدى الاقتصاد الثقافي، جراد: “الدولة عازمة على تشجيع الاستثمار الخاص في المجال الثقافي”

في كلمته الافتتاحية لفعاليات منتدى الاقتصاد الثقافي، جراد: “الدولة عازمة على تشجيع الاستثمار الخاص في المجال الثقافي”

 

شدد الوزير الأول عبد العزيز جراد، على أن التركيز على الاقتصاد الثقافي مستقبلا، أضحى أكثر من ضرورة، لذلك وجب تظافر الجهود لتحقيق ذلك، كون أن الاهتمام بهذا الجانب حقق مبالغ ضخمة، من حيث الإيرادات ووفر الملايين من مناصب الشغل في العالم، مضيفا أن الدولة تعمل على تحقيق هذا المسعى، خاصة وأن القطاع الثقافي حظي ومازال يحظى باهتمام كبير في برنامج رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.

رغم وباء “كورونا”… هذا ماحققناه على مستوى القطاع الثقافي:

وخلال إشرافه على افتتاح أشغال منتدى الاقتصاد الثقافي بقصر المؤتمرات عبد اللطيف رحال، تحت شعار “الثقافة استثمار مجتمعي اقتصادي” والذي عرف حضور وزراء من بينهم وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة، وكذا مستشارين وخبراء مختصين في مجال الاقتصاد والاستثمار، قال عبد العزيز جراد في كلمته الافتتاحية، أن الحكومة عملت على دعم وتحفيز الصناعة الثقافية والسينمائية وتشجيع الخبرات الوطنية في الميدان، ورغم وباء “كورونا” والظرف الصعب الذي عشناه على غرار كل شعوب العالم فإن الحكومة حققت عدة انجازات على غرار إطلاق منصة لبيع اللوحات التشكيلية والكتب الالكترونية، لمرافقة الفنانين والمبدعين، لتنظيم سوق الفن، وكذا فتح ورشات للبحث الأثري، في المواقع التي شهدت اكتشافات جديدة، والتي وصل عددها 23 اكتشاف، بالإضافة إلى اتخاذ تدابير استعجالية لحماية الممتلكات الثقافية، التي تم اكتشافها أو استرجاعها.

وكشف جراد بأنه تم الشروع في الاستغلال الاقتصادي للمواقع الأثرية، والمعالم التاريخية على غرار التجربة النموذجية في قلعة الجزائر، كما قامت الحكومة بمرافقة المنتجين والجمعيات الثقافية حيث تم منحها أكثر من 100 مليون و45 مليون دينار، وكذا دعم إنتاج أفلام سينمائية طويلة وقصيرة ووثائقية –يقصد-، وأعمال موسيقية وفنية في الفنون الجميلة، فضلا عن دعم أكثر من 75 عملا مسرحيا، و 64 جمعية ثقافية، بالإضافة إلى تشجيع المبدعين الشباب من خلال تتويج 24 منهم بجائزة رئيس الجمهورية، علي معاشي، وكذا دعم المشاريع الإبداعية للمؤلفين نشر 75 مشروعا مصنفا.

الفنان في صلب اهتماماتنا:

وطمأن جراد في كلمته، على أن الفنان في صلب الاهتمامات باعتباره المحرك الأساسي للفعل الثقافي في المجتمع، مبرزا أن الدولة أولت أهمية بالغة لدعمه للإبداع وممارسة نشاطاته الفنية وكذا تقدير مكانته ودوره الفعال وحماية حقوق إنتاجه، كما تعمل الحكومة على توفير البيئة الملائمة لمشاريعه الثقافية، مبرزا في السياق ذاته أنه تم استكمال النص المحدد لنظام علاقات العمل الخاص بالفنان والمسرحي وذلك يشكل انجازا كان منتظرا من طرف الأسرة المسرحية والفنية منذ مدى طويل، مؤكدا أن الدولة تعمل على تحسين وضعية الفنان وتحقيق الحماية الاجتماعية له.

برنامج واقعي لتصبح الجزائر قطبا للإشعاع الثقافي:

وأبرز الوزير الأول أن الحكومة وضعت برنامجا واقعيا وآليات من أجل أن تصبح الجزائر قطبا للإشعاع الثقافي والسياحة الروحية على المستوى الدولي، مشددا على ضرورة الاستثمار في العلاقة الوثيقة بين الثقافة وتطوير السياحة بإعطاء محتوى ثقافي يثمن التراث والمواقع الأثرية والمتاحف والمدن العتيقة، مضيفا أن هذا المسعى لن يتحقق إلا بوضع استراتيجية محكمة توفر ظروف النجاح لبلوغ التنمية المستدامة في بلادنا، مشيرا في سياق آخر أن الاستثمار في البنى التحتية ضروري بقدر ضرورة تكوين وتأهيل الموارد البشرية وبناء الكفاءات التي تؤدي دورا محوريا تكون فيه مؤسسات التكوين والتعليم المهنيين فاعلا أساسيا –يضيف ذات المسؤول-.

وجب تظافر الجهود لتحقيق قطاع اقتصادي منتج للثروة:

وأكد جراد أيضا، بأن التطلع إلى وضع اقتصادي ناجع يتطلب تظافر كل الجهود من أجل الانتقال من قطاع ثقافة مستهلكة يشكل عبئا على ميزانية الدولة، إلى قطاع اقتصادي منتج للثروة، وموفر لمناصب الشغل ومساهم في تمكين الجزائر من استرجاع مكانتها في منظومة السياحة العالمية، مبرزا أيضا على أن الدولة تدعم الاستثمار الخاص للتوجه لإنشاء مساحة ثقافية كبرى ولما لا مدن إنتاج سينمائية.

ودعا ذات المسؤول، إلى القيام بمبادرات عملية لتفعيل اقتصاد الثقافة وفق برنامج واضح، كما دعا أيضا إلى تعزيز الدور التربوي للثقافة وتحقيق التكامل بين المرفق العمومي التربوي والثقافي بما يضمن تعزيز الهوية الوطنية والذاكرة التاريخية، فضلا على ترقية السياحة الثقافية، والذي يعمل على تطوير السياحة الداخلية عبر مناطق الوطن ويساهم في جذب السياح الأجانب، كذلك العمل تنظيم سوق المنتوج الثقافي، ومرافقة الفاعلين في الحقل الثقافي في تكييف نشاطاتهم مع تحديات التطور التكنولوجي والرقمنة لاسيما مع التعلق بالكتاب الرقمي والتجارة الالكترونية التي تشكل فضاء مهما لتسويق المنتوج والاهتمام شبكات التواصل الاجتماعي والوسائل السمعية البصرية المتعددة التي أصبحت تعايش يوميا المواطنين، وتؤثر على ذهنياتهم وسلوكاتهم.

 

صبرينة ك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super