أكد الدكتور ورئيس لجنة تحكيم الجائزة الدولية “مصطفى كاتب” للدراسات حول المسرح الجزائري مخلوف بوكروح في محاضرة ألقاها بعنوان: “مصطفى كاتب: المسار” أن هذه الشخصية الفذة “مصطفى كاتب”، لطالما حمل هم المسرح الوطني الجزائري، وآمن به، وخدم المسرح بكل روح وحماس، وهو الملاحظ في مختلف المناصب التي تقلدها، حيث يعود الفضل له في تنشيط المسرح الجامعي، عندما تقلد منصب مستشار ثقافي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي فأنعش هذا النوع من المسرح الجامعي، وقام ب8 دورات تدريبية في 4 سنوات، كما عرج المتحدث على مختلف مراحل تقلده المناصب وانجازاته الفنية، إلى آخر أيامه حين مرض وسافر لفرنسا وترك وصية لمحب علال في أن يهتم بالمسرح.
وفي ندوة حول الجائزة الدولية “مصطفى كاتب” للدراسات حول المسرح الجزائري، عقدت اليوم صباحا بفضاء ابن قطاف أدارها المسرحي حميد علاوي، تحدث أعضاء لجنة التحكيم عن التفاصيل الخاصة بالجائزة، وكيف كان التحضير لها، قال الدكتور التونسي محمد مديوني -وهو من أعضاء لجنة التحكيم-، أن الجائزة خيار استراتيجي يعكس جسامة المسؤولية، مضيفا أن مصطفى كاتب كان من الداعين لبناء مغرب عربي موجد مع علي بن عياد والمغربي الطيب صديقي، مؤكدا في سياق متصل أ، لذة البحث تصاحب لذة المعرفة والسيطرة على تقنيات البحث، مشددا على أن الباحث الحقيقي هو الاكثر انصاتا وقراءة واستعابا، والاكثر قدرة على التأليف.
الأستاذ السوري فرحان بلبل عصافير قال أن الجائزة ضربت عدة عصافير بحجر واحد، مشيرا أنها داعمة لحرية التفكير، وأن أعضاء لجنة التحكيم شددوا على قيد واحد فيها ألا وهو التقيد بالمناهج العلمية، في الابحاث التي وصلت.
من جهتهم الدكتور أحمد حمومي أبرز أن مصطفى كاتب هو من ارسي القواعد الأولى للمسرح الجامعي، وأنه أهل في أن تحمل جائزة دولية اسمه، حيث ومن خلال الجائئزة أعدنا كاتبا إلى الأذهان، في وقت يعرف فراغا كبيرا بين تاريخ المسرح والشباب، آملا أن تكون هناك جوائز أخرى بأسماء عبد القاد علولة ورشيد قسنطيني.
يذكر أن اقتراح المسرح الوطني “محي الدّين بشطارزي” جائزة مصطفى كاتب السنوية للدراسات حول المسرح الجزائري، هي دعوة منه للمخابر والنقاد والباحثين والأكاديميين والمهتمين لمرافقة منظومة العروض المسرحية، وذلك من أجل إضاءة الجماليات التي تأسست حولها مشاهد الفرجة وسِحر الخشبة، والوقوف بموضوعية عند مراكز الثّقل والعلامات التي كان لها الفضل في الإدهاش والإمتاع، كما تسمح هذه الأعمال المُنجزة في الوقوف عند الإختلالات والإخفاقات التي قد تحدث في بناء العرض وميكانيزمات صناعته.
صبرينة كركوبة