أخيرا.. تعرف الجزائريون على قائمة المترشحين للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 12 ديسمبر القادم، 5 أسماء من أصل 22 راغبا في الترشح من بينهم رؤساء أحزاب ومستقلون، فيهم من اشتغل وزيرا أول أو وزيرا أو سبق له الترشح لرئاسيات سابقة.. قائمة نهائية خلت من عنصر المفاجئة بما أن جميع من قدّموا ملفات ترشحهم لم يكونوا من الوجوه الجديدة “القادرة” على قلب الطاولة، فمن الأسماء المغمورة إلى الأسماء المعروفة تاه الجزائريون في جدل جديد.
بكشفها الغطاء عن القائمة النهائية للمترشحين للانتخابات الرئاسية، تكون السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات قد وضعت المواطنين الذين يرغبون في التصويت في الاستحقاق المقبل، أمام الصورة الحقيقية عن منشطي الحملة الانتخابية، وهم خمس شخصيات، كلها من المتداول أسماؤها في “البورصة” السياسية أصبحت أبواب قصر المرادية مفتوحة أمامها بعد شهرين من الآن، لاستخلاف الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
وتفاعل الجزائريون بقوة مع القائمة النهائية التي أفضت إلى “خماسي” يتكون من الوزير الأول الأسبق عبد المجيد تبون، ورئيس حزب “طلائع الحريات” علي بن فليس ورئيس جبهة المستقبل بلعيد عبد العزيز بلعيد ورئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة والأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي عز الدين ميهوبي، واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي على غرار “الفايسبوك” الذي يجمع ملايين الحسابات بصور ساخرة وتعليقات بين متهكمة على هذه الأسماء وبين داعية إلى ضرورة الذهاب إلى اختيار الشخص المناسب لإخراج البلاد من أزمتها السياسية.
وعلق البعض حول عدد المقبولين من طرف سلطة الانتخابات وهو العدد خمسة، حيث قالوا بأنه رقم يذكرهم بـ”العهدة الخامسة” للرئيس بوتفليقة وهي العهدة التي كانت سببا في الحراك الشعبي في 22 فيفري 2019، حين خرج الجزائريون في كامل تراب الجمهورية رافضين رئاسيات 18 أفريل ومن كانوا يدفعون إليها، كما اعتبر آخرون أن القائمة أعادت وزراء العهد القديم إلى الواجهة، وفي مقابل ذلك تساءل آخرون عن مصير راغبين في الترشح من قبيل الخبير الاقتصادي فارس مسدور والإعلامي سليمان بخليلي وهم الذين كانوا يؤكدون أن الملايين وراءهم للإمضاء على استماراتهم ثم التصويت عليهم وفي النهاية بعد إقصائهم من طرف سلطة الانتخابات ظهر أن كل ذلك الكلام لم يكن سوى “جعجعة بلا طحين”، ومن جهة أخرى، اعتبر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن 9 ملايين استمارة ملغاة، ما هي إلا تبذير لمال الخزينة العمومية.
ومن جهة أخرى يظل كثير من أقطاب المعارضة، يشككون في قدرة الانتخابات في ظل الظروف الراهنة على نقل البلاد من حالة الأزمة إلى وضعية طبيعية.
إسلام كعبش