ندد قادة ورؤساء الدول الإسلامية المشاركين في الدورة الرابعة عشرة للقمة الإسلامية بمكة المكرمة أمس السبت، بالإرهاب والتطرف بجميع أشكاله داعين إلى وضع القوانين والضوابط الرادعة لمواجهة هذه الآفات
ودعا القادة في (إعلان مكة) الصادر عن القمة الإسلامية في ختام أعمالها يوم السبت، إلى العمل على تطوير قدرات الدول الإسلامية وأنظمتها في كافة المجالات للنهوض بها وتحقيق أهدافها التنموية من خلال وضع الخطط والبرامج اللازمة وتنفيذها بما ينعكس إيجابا على أداء العمل الإسلامي المشترك،وتعزيزه والإسهام في تطوير عمل المنظمة وأجهزتها الفرعية ومؤسساتها وفق المبادئ التي تحقق مصالح الشعوب والدول الإسلامية.
وأدان القادة الإرهاب والتطرف بجميع أشكاله داعين إلى وضع القوانين والضوابط الرادعة لمواجهة هذه الآفات.
وأبدى القادة رفضهم المطلق لأي محاولة لربط الإرهاب بأي جنسية أو حضارة أو دين والتأكيد على الإدانة الكاملة لجميع أشكال التعصب والتمييز القائم على اللون أو الدين ورفض الطائفية والمذهبية بجميع أشكالها.
كما جدد القادة دول المنظمة بدعم منظمة التعاون الإسلامي لتحقيق الأهداف التي حددها ميثاقها من خلال العمل الإسلامي المشترك الذي تمثله, لتنطلق نحو رؤية جديدة لمستقبل واعد للعالم الإسلامي, تساعده في التعامل مع التحديات الداخلية والدولية التي تواجهه, بما يحفظ أمنه وإستقراراه.
وأكد القادة على أهمية القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المحورية للأمة الإسلامية والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية والفلسطينية المحتلة منذ عام 1967م وذلك طبقا للقرارات الدولية الصادرة في هذا الشأن،وأكد القادة أن القائمين على وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي عليهم مسؤوليات كبيرة في تحقيق الغايات والمقاصد الأخوية الإسلامية, والبعد عن إثارة الفوضى والفتن بين أبناء الأمة
وشدد القادة على ضرورة الوقوف مع المسلمين في الدول غير الإسلامية الذين يتعرضون للاضطهاد والظلم, وتقديم العون لهم, وتبني قضاياهم في المحافل الدولية لضمان حقوقهم السياسية والاجتماعية في بلدانهم
ودعا القادة منظمة التعاون الإسلامي إلى تطوير برامجها وأدواتها لتتمكن من أداء دورها على المستويين الإقليمي والدولي بالشكل الذي يحقق التوافق في العمل الإسلامي المشترك
رزاقي.جميلة