ناشد العديد من قاطنوا البنايات والأحواش الهشة بالعاصمة التي أصبحت مهددة بالإنهيار االسلطات المحلية أخذ صرختهم بعين الاعتبار والإسراع في ترحيلهم إلى سكنات لائقة تتوفر على ضروريات الحياة الكريمة بعدما ملوا وسئموا من الانتظار والوعود الكثيرة التي سمعوها حسبهم من المسؤولين الذين ، وما زاد من قلقهم حسبهم هو الخطر الذي أصبح يترصدهم في كل لحظة داخل هذه البنايات والأحواش التي يقطنونها وهذا جراء التشققات والتصدعات التي آلت إليها جدران بناياتهم، أين وصل الأمر بهم إلى استعمال السلالم الخشبية في بعض الأحواش للولوج إلى بيوتهم ناهيك عن غياب أدنى شروط الحياة الكريمة.
وأمام هذا الوضع، طالب سكان هذه البنايات والأحواش السلطات المحلية ضرورة الإسراع في ترحيلهم إلى سكنات لائقة، تتوفر فيها ضروريات الحياة الكريمة، لتفادي أي خطر مستقبلا، خاصة وأن هذه الأحواش قديمة يعود تاريخها إلى العهد الاستعماري أين أصبحت مهددة بالإنهيار في أي وقت، آملين في أن تجد صيحاتهم أذانا صاغية في أقرب الآجال
تستنجد العائلات التي تقطن بالواجهة البحرية بالبلديات الساحلية، بوالي العاصمة لانتشالهم من السكنات التي تقطن بها، لاسيما في ظل الظروف المناخية الصعبة التي تعرفها البلاد، حيث تتخوف هذه الأخيرة من انهيار سكناتها المهترئة والهشة ومن أن يحدث ما لا يُحمد عقباه.
وتشتكي العائلات التي تقطن بكل من باب الوادي وبولوغين واسطاوالي والرايس حميدو والقصبة، من مشكل الرطوبة العالية، والرياح القوية التي ساهمت في هلع وخوف وسط سكان البلديات الساحلية والسكنات القريبة جدا من البحر، حيث يعاني سكان هذه المناطق من أمراض مختلفة، ناهيك عن هشاشة سكناتهم التي يستوجب ترحيلهم منها في أقرب وقت.
وأعربت العائلات عن تخوفها من انهيار سكناتها في أي لحظة، مطالبين بالتدخل لترحيلهم وإدماجهم ضمن عملية الترحيل المقبلة وأصبحت السكنات التي يقطنون بها تشكل خطرا كبيرا عليهم، بسبب قدمها واهتراء جدرانها بمختلف بلديات الساحل، نذكر منها بولوغين وباب الوادي والقصبة والرايس حميدو واسطاوالي، حيث يضطر في كل فصل ربيع أغلب السكان لإعادة طلاء المنازل وإجراء عمليات ترميم لمساكنهم التي تعرضت جدرانها لتشققات كبيرة بسبب الظروف الطبيعية القاسية للمنطقة، تؤكد شهادات البعض.
وأضاف بعض المتضررين من الوضع أن العيش في هذه المساكن في فصل الصيف نعمة، ولكنها في فصل الشتاء تتحول إلى نقمة لا يمكن تحملها، فعملية ترميم سكناتهم التي شيدت منذ العهد الاستعماري تكلفهم مبالغ مالية باهظة لم تعد تجدي بسبب الاهتراء الكبير، الأمر الذي يستوجب ترحيلهم في أقرب الآجال، أو نقلهم للعيش في مناطق أخرى في فصل الشتاء، على حد تعبيرهم.
من جهتها كشفت بلدية القصبة، عن نتائج التقرير التقني الذي أجرته مصالح هيئة المراقبة التقنية للبناء، والمتعلق بتصنيف البنايات الهشة، والذي أحصى عن تصنيف 80 بالمائة من أصل 1500 بناية هشة كبنايات هشة مهددة بالانهيار مصنفة في الخانة الحمراء والصفراء، مبرزة أن والي العاصمة، يوسف شرفة أعطى اهتماما بالغا للقصبة ووعد بمنحها الأولوية في عملية الترحيل وإعادة الإسكان القادمة.
أوضح رئيس بلدية القصبة، اعمر زطيلي، أن نتائج التقرير التقني الذي أجرته مصالح هيئة المراقبة التقنية للبناء، والمتعلق بتصنيف البنايات الهشة، كشف إحصاء وتصنيف 80 بالمائة من أصل 1500 بناية هشة كبنايات هشة مهددة بالانهيار مصنفة في الخانة الحمراء والصفراء، وبخصوص عمليات ترميم البنايات، أشار المسؤول إلى أنه لا يوجد حاليا مشاريع تخص ترميم وإعادة تهيئة الدويرات وهو الامر الذي يدفع إلى تصنيفها في الخانة الحمراء.
وأكد زطيلي، على أن والي ولاية العاصمة يولي اهتماما كبيرا لملف القصبة، مشدد على إدراج البلدية في أية عملية ترحيل وإعادة الإسكان وسيتم منح البلدية حصة سكنية، مشيرا إلى أن الأسبقية ستكون لقاطني للبنايات التي تعرف خطرا محدقا بالعائلات في أية لحظة قد يقع.
وفي ذات السياق فإن بلدية القصبة شهدت في الآونة الأخيرة انهيارات كبيرة للبنايات الهشة والتي خلفت أضرارا مادية جسيمة وكذا حالة من الهلع والخوف والتي كان آخرها انهيار بناية متكونة من أربعة طوابق على مستوى 06 شارع رابح مرياح ببلدية القصبة اين عاش السكان ليلة بيضاء في الشارع، ليبقى مسلسل انهيار البنايات بحي القصبة متواصلا إلى اليوم، الأمر الذي يتطلب من الجهات الوصية، وضع مخطط استعجالي للتدخل لحماية أرواح السكان من الموت تحت الردوم، وهو المطلب الذي يلح عليه سكان بالقصبة الذي وجهوا نداء الى السلطات الولائية وعلى رأسها الوالي بدراسة ملفاتهم العالقة منذ سنوات على مستوى أدراج بلدية القصبة والإسراع في منحهم سكنات اجتماعية لائقة، خاصة أمام الخطر الذي يتربص بهم داخل بيوت الهشة وهي مهددة بالموت، خاصة أن خطر الانهيار يتربص بهم في أية لحظة بعد تآكل الجدران واهتراء الأسقف التي تشهد تسرب مياه الأمطار داخل البيوت وضيق الشقق واهتراء معظمها وباتت تشكل خطرا حقيقيا على حياة هذه العائلات.
من جهتهم طالب سكان الأسطح ببلدية سيدي امحمد، المسؤولين بالدائرة الإدارية لسيدي امحمد ومصالح الولاية بترحيلهم إلى سكنات لائقة وإخراجهم من الظروف الصعبة التي يقيمون فيها منذ 30 سنة دون أن تلتفت إليهم الجهات المسؤولة.
و قال السكان خلال تصريحاتهم إنهم سئموا الوعود الكاذبة التي يطلقها المسؤولون في كل مرة على حد قولهم الخاصة بترحيلهم في كل مرة خلال العملية المقبلة، حيث يعيشون معاناة حقيقية بالأسطح التي لجأوا إليها نتيجة أزمة السكن التي كانوا يعيشونها، أملا منهم أن يتم ترحيلهم إلى شقق لائقة، وإنهاء معاناتهم التي تتضاعف من سنة إلى أخرى.
ف. س
الرئيسية / المحلي / خلال العمليات الترحيل المقبلة :
قاطنو البنايات الهشة والأحواش بالعاصمة يطالبون بترحليهم
قاطنو البنايات الهشة والأحواش بالعاصمة يطالبون بترحليهم
خلال العمليات الترحيل المقبلة :
الوسومmain_post