جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
شدد قاطنو البنايات الهشة بحي بوسحاقي ببلدية باب الزوار، على ضرورة الاستعجال في ترحيلهم من المنازل التي يقطنونها، خصوصا أن حياتهم أصبحت مهددة في الفترة الأخيرة، نظرا للوضعية الكارثية التي تتواجد عليها منازلهم.
جددت العائلات القاطنة بحي بوسحاقي مطالبتها السلطات الولائية بترحيلها إلى سكنات لائقة، قبل أن تنهار بيوتها الهشة المصنفة في الخانة الحمراء، فوق رؤوسها، منددة بتجاهل وضعيتها في كل عمليات الترحيل التي قامت بها الولاية.
وأكدت العائلات المعنية بأن خطر الموت تحت الردم، يهددها كل يوم، كاشفين بأنهم استنجدوا عدة مرات بمصالح الحماية المدنية بعد سقوط أجزاء من منازلهم، مشيرين في نفس الوقت إلى أن عددا كبيرا من العائلات قامت بترميم شققها بنفسها، إلا أن الأمر عاد إلى وضعه، بل وازدادت الانهيارات والتصدعات في الآونة الأخيرة، ولهذا فهم يطالبون بضرورة الالتفات إليهم.
وإضافة إلى خطر الانهيار، تشكل وضعية الشقوق المتواجدة بالحي خطرا على صحة ساكنيها، إذ تؤدي الرطوبة الكثيفة إلى انتشار مختلف الأمراض الصدرية، وعلى رأسها الربو والحساسية، ما جعل الأطفال، خصوصا، يعانون يوميا.
وعبّر السكان عـن تخوفهم من تكرار نفس الحوادث التي وقعت لبعض قاطني السكنات الهشة وتسببت في وفاتهم، والتي كان آخرها عمارة القصبة التي أودت بعائلة كاملة، لاسيما مع اقتراب موسم الأمطار، الذي تزيد فيه احتمالات انهيار أجزاء من سكناتهم بشكل كبير، مشيرين إلى أنه في الكثير من الحالات التي يتم تسجيل انهيارات ولا يتمكنون من الخروج من سكناتهم إلا بتدخل مصالح الحمــــاية المدنية. وهـدد قاطنو البنايات الهشة بحي بوسحاقي بتصعيد احتجاجهم واللجوء إلى التصعيد في حال عدم الاستجابة لانشغالهم المطروح.
ورغم كل عمليات الترحيل التي أشرفت عليها مصالح ولاية الجزائر خلال السنوات الأخيرة، إلا أن العديد من العائلات بالعاصمة لازالت تعاني الأمرين، بسبب وضعيتها الإجتماعية التي لا تكفل لها توفير مسكن محترم.
فلة-س