ينتظر سكان مزرعة أحمد شيشة الواقعة ببلدية الشراقة، تسوية وضعية سكناتهم و منحهم عقود الملكية، منذ أكثر من 50 سنة، و هو ما دفعهم لمطالبة والي العاصمة عبد القادر زوخ بالتدخل و حل قضيتهم بعد التعنت الذي واجهوه من طرف السلطات المحلية.
و أوضح سكان الحي من خلال رسالة وجهوها إلى الوالي زوخ، إنهم يقطنون بالمزرعة منذ أكثر من خمسين سنة، مضيفين أنهم سعوا منذ سنوات الثمانينيات لتسوية وضعية السكنات والحصول على وثائق وعقود رسمية، بغرض القيام بمختلف الأشغال والترميمات اللازمة حيث طرقوا كل أبواب الإدارات المعنية لكن دون جدوى.
و ما زاد من تفاقم الوضع حسب أصحاب الشكوى أنه في الأشهر الأخيرة لفتت انتباههم حركة غير عادية على مستوى الحي، حيث بات أشخاص غرباء يقدمون بصفة دورية إلى الحي ليشتروا قطعا أرضية مجاورة للمزرعة، ما زرع في أنفسهم الأمل خاصة أن التحركات تزامنت مع وضع المزرعة تحت رقم 8 ضمن المخطط الجديد للتعمير مبرزين أن القطع المجاورة للمزرعة خضعت للتقسيم وتحديد الحدود ومنحها للخواص من أجل تجسيد مشاريع خاصة على غرار إقامة سكنية ومخبر تحاليل خاص، مثلما أشار إليه موظفون بمصالح مديرية التسيير الحضري لولاية الجزائر.
استغرب السكان من إقدام هؤلاء الملاك الجدد على تسييج قطعهم الأرضية و محاولين غلق الممر الوحيد الذي يسلكه السكان، وما زاد الطين بلة هو بداية الأشغال من خلال نزع الأشجار وتهيئة الطريق والمصرف الصحي، ما تسبب في تحطيم القنوات الخاصة بالسكان القدامى، وهو ما أدى إلى تسرب المياه القذرة في الحي، مهددا بذلك حياة وصحة السكان، ويضيف السكان أنه على الرغم من محاولاتهم نقل الانشغال إلا أن أبواب البلدية بقيت مغلقة في وجوههم.
هذا و رغم طمأنة والي العاصمة عبد القادر زوخ سكان مزرعة أحمد شيشة بالتكفل بانشغالاتهم فور استكمال برنامج الترحيل، مشيرا إلى أن مصالحه بصدد دراسة وضعية قاطني الأحواش سواء بتسوية وضعيتهم أو ترحيلهم بناء على رغباتهم، إلا أن القضية لم تعرف أي تقدم إلى غاية الآن.
فلة سلطاني