تنطلق اليوم الإثنين، امتحانات شهادة التعليم المتوسط دورة جوان 2022 التي سيجتازها ما يقارب 740 ألف مترشح موزعين على 2800 مركز إجراء، إضافة لـ 635 تلميذ من ذوي الإعاقة معنيون بهذا الامتحان.
وكان وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، قد دعا مدراء التربية خلال لقاء معهم عبر تقنية التحاضر عن بعد خلال اليومين الأخيرين لإنجاح امتحانات شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، وشدد بالموازاة مع ذلك على ضرورة الإنضباط والتقيد بالتوقيت الرسمي لفتح المراكز للمؤطرين والمترشحين ولمواقيت الدخول وعدم الاخلال بالتنظيم المعمول به في هذا الشأن، كما أكد الوزير أنه سيقف شخصيا على عملية إجراء هذين الامتحانين بداية من استقبال المواضيع وتأمينها على مستوى مراكز الإجراء.
وذكّر المسؤول الأول على قطاع التربية بالإجراءات الجديدة التي توليها الدولة لمكافحة الغش، والتي تقتضي تكثيف الجهود للحفاظ على مصداقية الامتحانات والحرص على الالتزام بالبروتوكول الصحي المعمول به، كما شدد على التطبيق الصارم للقانون الذي ينص على تجريم المساس بنزاهة الامتحانات والمسابقات.
وأشار الوزير أيضا ،إلى أنه سيتم تطبيق القوانين بصرامة تجاه كل من يقوم ببث مواضيع خاطئة ومفبركة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، و التشويش على المترشحين خلال امتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا.
واعتبر بأن الوزارة حريصة على تطبيق القوانين بصرامة إزاء كل من يريد بث مواضيع خاطئة ومفبركة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، معتبرا أن هذا “السلوك السيئ” من شأنه “التشويش على المترشحين وإرهاقهم نفسيا وجسديا”، وأشار إلى أن هذه الظاهرة “تراجعت” بفضل الإجراءات التي اتخذتها الدولة.
وفي سياق، تأمين سير الإمتحانات ومكافحة جرائم الغش وتسريب مواضيع الامتحانات وجهت وزارة العدل مذكرة عمل إلى النواب العامين لدى المجالس القضائية تدعوهم فيها لاتخاذ التدابير اللازمة للوقاية ومكافحة جرائم الغش وتسريب مواضيع الامتحانات لاسيما باستعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، وذلك في إطار تأمين سريان الامتحانات الرسمية لشهر جوان الجاري، حسب ما أفاد به بيان لوزارة العدل.
وقد حثت المذكرة على ضرورة المعالجة القضائية الصارمة عن طريق المتابعة الجزائية الفورية بالتنسيق مع الجهات المعنية من مصالح الضبطية القضائية والهيئة الوطنية للوقاية من الجرائم المتصلة بتكنولوجيات الإعلام والاتصال ومكافحتها.
كما طُلبت الوزارة من النواب العامين تنصيب خلية يقظة ومتابعة على مستوى كل مجلس قضائي تحت رئاستهم وعضوية كل من مدير التربية، رئيس الأمن الولائي، قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني، رئيس المصلحة الإقليمية للأمن الداخلي وكل من له علاقة بالموضوع، لاتخاذ التدابير والإجراءات الاستباقية لمتابعة السير الحسن لهذه الامتحانات.
وتهدف هذه العملية إلى ضمان مصداقية الامتحانات والعناية بمستقبل التلاميذ لاسيما المشرفين منهم على اجتياز امتحانات هامة .
4520 محبوسا يجتازون الإمتحانات
يجتاز 4520 محبوسا امتحان شهادة التعليم المتوسط، منهم 4446 محبوس و74 محبوسة، موزعين عبر 47 مؤسسة عقابية معتمدة كمركز امتحان موزعة عبر التراب الوطني تحت إشراف الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات.
وذكرت وزارة العدل في بيان لها “في إطار الاتفاقية التي تجمع وزارة العدل المديرية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج مع وزارة التربية الوطنية والديوان الوطني للامتحانات والمسابقات” يشرف المدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أسعيد زرب، على إعطاء إشارة انطلاق امتحان شهادة التعليم المتوسط للموسم 2021/2022 اليوم الإثنين، بمؤسسة إعادة التربية والتأهيل بجاية”.
وتم تسجيل 28884 محبوس في التعليم عن بعد وتسجيل 6399 محبوس في فصول محو الأمية و41 محبوس لمزاولة التعليم العالي في إطار نظام الحرية النصفية، إذ يتم السماح لهم بالخروج صباحا لمزاولة الدراسة في الجامعة دون حراسة مع رجوعهم مساءً وهذا وفق البرنامج الزمني المحدد من الجامعة. ويبلغ المجموع الكلي للمحبوسين المسجلين بمختلف أطوار التعليم هو 35324 محبوس.
وفي مجال التكوين المهني والحرفي، فقد تم تسجيل 45976 محبوس، منهم 44409 محبوس مسجل في التكوين المهني و 1567 محبوس مسجل في التكوين الحرفي.
المديرية العامة للأمن الوطني تسطر مخططا خاصا لضمان السير الحسن لامتحانات شهادة التعليم المتوسط
وفي السياق ذاته، سطرت المديرية العامة للأمن الوطني مخططا خاصا لضمان السير الحسن لامتحانات شهادة التعليم المتوسط، حسبما أوردته في بيان لها أمس.
وذكرت المديرية العامة للأمن الوطني في بيانها بأنه تم وضع تشكيل شرطي يسهر على تأمين مراكز الامتحانات مع تعزيز التواجد الميداني لقوات الشرطة وضمان مواكبة وتأمين عمليات نقل وتوزيع المواضيع وكذا إعادة طرود الأجوبة إلى مراكز التجميع في نهاية كل فترة.
وستتكفل فرق ميدانية بضمان الإنسيابية المرورية عبر الطرق الرئيسية والمسارات المؤدية إلى المؤسسات التربوية ومراكز الامتحانات.
ودعت المديرية العامة للأمن الوطني بالمناسبة أصحاب المركبات إلى الامتناع عن الوقوف والتوقف العشوائي أمام مراكز الامتحانات وتفادي عرقلة حركة المرور.
الدرك الوطني يضع مخططا خاصا لتأمين امتحانات شهادة التعليم المتوسط
كما سطرت قيادة الدرك الوطني جملة من الإجراءات والتدابير الأمنية على مستوى كافة التراب الوطني بهدف ضمان السير الحسن لمجريات امتحانات شهادة التعليم المتوسط (دورة 2022), حسب ما أفاد به بيان لذات الجهاز الأمني.
وأوضح نفس المصدر أنه “تحسبا لإجراء امتحانات شهادة التعليم المتوسط (دورة 2022) المقررة ابتداء من يوم الاثنين, اتخذت قيادة الدرك الوطني جملة من الإجراءات والتدابير الأمنية على مستوى كافة التراب الوطني تهدف إلى ضمان السير الحسن لمجرياتها”.
وتم في هذا الصدد “وضع مخطط شامل خاص بهذا الحدث يرتكز لاسيما على انتشار وحدات الدرك الوطني عبر إقليم الاختصاص وهذا من خلال وضع تشكيلات ثابتة ومتحركة وتكثيف دوريات المراقبة بغية تسهيل حركة المرور وضمان سيولتها, خاصة عبر المحاور والطرق المؤدية إلى مراكز الامتحانات”.
وأضاف البيان أن “فرق حماية الأحداث ستقوم بمرافقة بناتنا وأبنائنا الممتحنين من خلال تواجدهم بمحيط ومداخل مراكز إجراء الامتحانات من أجل التوعية, التحسيس وتقديم الدعم المعنوي والنفسي لهم”.
وذكرت القيادة العامة للدرك الوطني بأرقامها وقنوات اتصالها المتاحة (الرقم الأخضر 1055, صفحة TARIKI على موقع فيسبوك, موقع الشكوى المسبقة ppgn.mdn.dz من أجل التبليغ والاستعلام أو طلب يد المساعدة.
تجنيد حوالي 18562 عون تدخل للحماية المدنية ضمن جهاز وقائي وعملياتي
ومن جانبها، وضعت المديرية العامة للحماية المدنية جهازا وقائيا وعملياتيا لضمان سلامة مراكز امتحانات شهادتي التعليم المتوسط و البكالوريا.
وذكرت المديرية العامة للحماية المدنية في بيان لها “في إطار التحضير الخاص بتغطية امتحانات نهاية السنة الدراسية 2021 /2022 (امتحانات الطورين المتوسط والبكالوريا) قامت المديرية العامة للحماية المدنية بتخصيص جهاز وقائي وعملياتي من أجل سلامة مراكز الإمتحانات بحيث تقوم المصالح التقنية للمديرية العامة للحماية المدنية بإجراء عدة زيارات وقائية لكل المؤسسات التعليمية المعنية باحتضان امتحانات نهاية السنة.”
وتابعت “ويهدف هذا الجهاز الوقائي للوقوف على مدى تطبيق مقاييس مطابقة السلامة وكذا مدى احترام التدابير الوقائية الخاصة، من أجل الوقوف على سلامة الممتحنين والمؤطرين، كما سيتم إجراء زيارات وقائية ميدانية عبر 2741 مركز للامتحانات مخصص لاستقبال التلاميذ الممتحنين خاص بالطور الدراسي المتوسط، و2525 مركز خاص بالطور الدراسي الثانوي) بالإضافة إلى 201 مركز مخصص لعملية التصحيح”.
كما خصصت جهازا عملياتيا متكون من حوالي 18562 عون تدخل بمختلف الرتب بالإضافة 1460 سيارة إسعاف وكذا 1026 شاحنة إطفاء من أجل تغطية عملية ناجعة والسهر على سلامة وأمن الممتحنين وكذا المؤطرين.
زينب.ب