اعتبر الأمين عام منظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين، قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل قرارا باطلا، مطالبا جميع الدول بعدم الالتزام به.
وأضاف “منظمة التعاون الإسلامي ترفض وتدين إعلان الإدارة الأمريكية بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، وقرار نقل السفارة إليها لما يشكله هذا من انتهاك لسيادة القانون الدولي وزعزعة لمنظومة العلاقات الدولية ومخالفة لميثاق الأمم المتحدة والقرارات الأممية ذات الصلة”.
وتابع “تجدد منظمة التعاون الإسلامي دعوتها لدول العالم التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين أن تبادر بالاعتراف بها الآن دعما لتوطيد دعائم السلام القائم على رؤية حل الدولتين والتزاما صادقا بتحقيق العدالة وصوننا لقرارات الشرعية الدولية”.
محمود عباس:
لن يكون لأمريكا دور في العملية السياسية بعد الآن
دعا الرئيس الفلسطينى عباس محمود أبو مازن امس الأربعاء خلال كلمته أمام قمة التعاون الإسلامى ، لإصدار قرار من مجلس الأمن بإلغاء قرار ترامب حيال القدس.
واكد أبو مازن خلال كلمته أن الولايات المتحدة لن يكون لها دور في العملية السياسية بعد الآن لأنها منحازة كل الانحياز لإسرائيل، ونقل ملف الصراع برمته الى الامم المتحدة ،مشيرا إلى أن إن الفلسطينيين قد ينسحبون من عضوية المنظمات الدولية بسبب قرار ترامب بشأن القدس.
وأشار عباس إلى أن القدس كانت ولا زالت وستظل إلى الأبد عاصمة لدولة فلسطين، معتبر أن قرار ترامب جريمة كبرى و”انتهاك صارخ للقانون الدولى والانتهاكات الموقعة.
الملك سلمان:
القرار الأمريكي انحياز كبير ضد حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية
أبدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز امس الأربعاء استنكاره وأسفه الشديد للقرار الأمريكي بشأن القدس، لما يمثله من انحياز كبير ضد حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والثابتة في القدس التي كفلتها القرارات الدولية ذات الصلة، وحظيت باعتراف وتأييد المجتمع الدولي.
واضاف سلمان ان المملكة دعت إلى الحل السياسي للخروج من أزمات المنطقة وحل قضاياها وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، واستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس شرقية.
وأشار أن المملكة عملت مع حلفائها لمواجهة نزعة التدخل في شؤون الدول الداخلية وتأجيج الفتن الطائفية وزعزعة الأمن والاستقرار الإقليميين، كما تسعى إلى ترسيخ قيم التسامح والتعايش، وتعمل على رفع المعاناة عن الشعوب.
أردوغان:
قرار أمريكا بشأن القدس يكافئ إسرائيل على أعمالها الإرهابية
من جانبه قال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، أن إسرائيل دولة احتلال وإرهاب، مشيرا إلى أن قرار أمريكا بشأن القدس يكافئ إسرائيل على “أعمالها الإرهابية”.
وأكد أردوغان أن اسطنبول شقيقة القدس ونحن هنا لنتدارس انتهاكات التى تطال القدس، مبينا أن كل من يتجول فى شوارع القدس يجد أن هذه المدينة تحت الاحتلال، وبالتالى قرار”ترامب” ليس له أى اعتبار طالما أن المدينة تحت الاحتلال، ولا يمكن لأى دولة أن تنقل سفارتها إلى المدينة وفقا للقرار الأممى الصادر فى العام 1980 تحت رقم 184.
للاشارة فقد حضر ايضا الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي قال على إن قرار ترامب يوضح أن الولايات المتحدة لا تولي أي احترام للحقوق الفلسطينية ولا يمكن أن تكون أبدا وسيطا نزيها وإنها ”لا تسعى إلا لتأمين مصالح الصهاينة“.
كما حضر القمة الرئيس السوداني عمر حسن البشير الذي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمرا باعتقاله بدعوى ارتكاب جرائم حرب تشمل الإبادة الجماعية في دارفور بالسودان. ولكن تركيا ليست عضوا في المحكمة وغير ملزمة بتنفيذ أوامر الاعتقال.
قمة أوروبية اليوم لمناقشة ملف القدس وتداعيات قرار ترامب
من المقرر ان يعقد قادة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، اجتماعًا على مستوى القمة في العاصمة البلجيكية بروكسل، لمناقشة قضايا تتعلق بالتطورات الأخيرة في مدينة القدس وروسيا واللاجئين والدفاع وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي؛ إضافة إلى حزمة من القضايا الاجتماعية والاقتصادية.
ومن المتوقع أن يؤكّد القادة الأوروبيون على ضرورة ربط وضع القدس بحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني من خلال المفاوضات التي تستند إلى مبدأ حل الدولتين بما يضمن أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين.
ويتناول اجتماع القمة الذي تستمر أعماله ليومين، العلاقات الخارجية لدول الاتحاد في ضوء التطورات الجارية في القدس.
وقد أثار إعلان ترامب الأسبوع الماضي غضبا واسعا في الدول العربية والإسلامية، إذ خرج عشرات الآلاف في مظاهرات تضامنية مع الفلسطينيين.
واندلعت في الأراضي الفلسطينية احتجاجات رفضا للقرار الأمريكي، وهو ما أدى إلى اشتباكات بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية.
وكان وزراء خارجية الجامعة العربية قد دعوا واشنطن، في اجتماع طارئ، إلى إلغاء قرارها بشأن القدس، وحثوا المجتمع الدولي إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
نسرين محفوف