جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
بالرغم من كشف الرئاسة عن اللجنة السداسية لقيادة الحوار الوطني غير أن باب إقتراح الشخصيات للقيام بهذه المهمة ربما لم يغلق بعد وهو الأمر الذي أبانت جمعية العلماء المسلمين و الذي لم تمر 3 أيام على صدور قائمة الرئاسة لتتبعها بعدها بقائمتها المكونة من 15 شخصية ممثلة أحمد طالب الإبراهيمي و عبد العزيز رحابي، عبد الكريم يونس، عبد الرزاق قسوم محمد الهادي الحسني، رشيد بن بن يلس، مصطفى بوشاشي، شريف قطوس، فاطمة الزهراء بن براهم، صالح حكيمي، علي بن محمد، أحمد بن نعمان، السعيد بوشعير وياسين بوعاش.
أكد رئيس جمعية العلماء المسلمين عبد الرزاق قسوم أن إقتراح جمعية العلماء المسلمين ل 15 شخصية لقيادة الحوار وهو الأمر الذي يأتي بعد آيام قلائل من اللجنة السداسية التي كشفت عنها الرئاسة وعقدت أمس أول إجتماع لها يأتي من باب الرغبة في المساهمة في إخراج البلاد من الأزمة التي تتخبط فيها و لا علاقة لذلك بما يتم الترويج له من محاولة للتشويش على هذه اللجنة و الذي يفترض في الوقت الراهن التعامل معها بإيجابية وأشار بالموازاة مع ذلك إلى أن جمعية العلماء المسلمين مستعدة للحوار مع أي جهة كما كان الحال في السابق مع المنتدى المدني للتغيير و نداء الجزائر القوية التي دعمت الشخصيات التي إقترحتها والتي تتقاطع اليوم مع بعض الشخصيات 15 التي قدمتها .
وأوضح قسوم في تصريح لـ “الجزائر” أمس:”كشفنا عن القائمة الإسمية 15 لقيادة الحوارالوطني هي مسألة لم تكن بين عشية و ضحاها بل كانت محل نقاش ومشاورات وتفاوض مع الشخصيات التي إقترحناه منذ مدة طويلة و نعتقد أنها نموذجية لقيادة الحوارتضم كفاءات و إطارات من مختلف الميادين وسيرتها طيبة و مسارها أيضا مشرف و هذا ليس طعنا في القائمة التي كشفت عنها الرئاسة ” و تابع في السياق ذاته:” لا نهدف للتشويش على القائمة السداسية للرئاسة و لم نفكر حتى في ذلك الأمر كان محل صدفة و تم مناقشته لفترة غير القائمة المعلنة عنها مؤخرا من الرئاسة لم تحض بالإجماع و قائمتنا ربما ستحقق الإجماع”.
وعن القائمة التي كشفت عنها الرئاسة الخميس الماضي لقيادة الحوار قال :” لسنا معها ولا ضدها و لا نطعن فيها و فيها من الكفاءات و لكن قائمتنا تحقق التوافق من تركيبتها المتنوعة و المتوازنة و نعتقد أنها تملك من المؤهلات ما يجعلها تقنع الجميع بوجهة نظرها للخروج من الأزمة و نؤكد أن همنا كجمعية علماء المسلمين هو أن يجتمع الشعب على كلمة واحدة و نخرج من الأزمة الحالية .”
وعبرذات المتحدث عن إستغرابه من بعض الأصوات المتعالية في كل مرة و تجتر الخطاب ذاته بالقول ما دخل جمعية العلماء المسلمين في السياسة؟ و لماذا الآن تقدم شخصيات لقيادة الحوارالوطني؟ و ذكر :” و الله أستغرب من المروجين لهذه الأفكاروأقول لهم عودوا لتاريخ جمعية العلماء المسلمين وأقرؤا جيدا عن دورها تجاه الوطن فنحن جزء من هذا الوطن ولنا رأي نقوله و هدفنا المساهمة في حل أزمة البلاد .”
وإنتقد قسوم بشدة دعاة المرحلة الإنتقالية بالتأكيد أنها دعوة للمجهول وتعميق و تمديد لعمر أزمة البلاد رادا على تصريحات سابقة للجمعية بخصوص تبنيها للمرحلة الإنتقالية بعد البيان الذي أصدرها علماء الجزائر شهر ماي الفارط و الداعم للمرحلة الإنتقالية من باب أن الشعب طالب بها بالقول :” إن المرحلة الإنتقالية التي كنا نقصدها وقتها هي عدم التمديد لرئيس الدولة عبد القادر بن صالح و رحيل كافة رموز الفساد هذا ما كان قصدنا من المرحلة الإنتقالية .”
زينب بن عزوز