جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
هاجم عبد الرزاق قسوم رئيس جمعية العلماء المسلمين تيار السلفية المدخلية وقال قسوم إن هؤلاء هم من اختطفوا المدخلية من السعودية وأتوا بها الى الجزائر.
وذكر قسوم في رده على سؤال صحفي بخصوص انتساب الشيخ بن باديس للسلفية أن هؤلاء السلفيين لو كانوا يؤمنون بمنطق بن باديس لحلت كل خلافاتهم ولانضموا إلى جمعية العلماء المسلمين.
وأضاف قسوم أن السلفيين الجزائريين يستمدون تفكيرهم من المدخلية السعودية وهو منطق لا يوافق تفكير بن باديس الإصلاحي الذي انتقدهم في إحدى منشوراته قائلا “أن المدخلية منهج إصلاحي يصلح لبلدهم ولا يصلح لبلدنا”، كما أشار إلى ذلك البشير الإبراهيمي في كتاباته قائلا “نحن نلتقي معهم في الإصلاح ونختلف معهم في الأسلوب “.
وأضاف المتحدث أن المداخلة الوهابيين يستخدمون الفؤوس والأقدام و نحن نستخدم الأقلام والأفهام.
ودافع قسوم في أول خروج إعلامي له بعد فوزه بعهدة جديدة على رأس الجمعية، على توجهاتها منذ تأسيسها في زمن الاستعمار وتعهد المتحدث أن يتولى هذا التنظيم التواصل مع الإعلام والمجتمع المدني لإصلاح ما يمكن إصلاحه في المجتمع كسابق عهده.
وأشاد قسوم بالتعايش الاجتماعي الذي يوحد الجزائريين مالكيين وإباضيين، أمازيغ وعرب ، مضيفا أن كل هذا الخليط هو تركيبة الجزائريين يجمعهم الدين الإسلامي واللغة العربية والامازيغية التي تشكل هويتنا.
ودعا المتحدث إلى ضرورة تفعيل دور الجمعية وشد الوثاق بينها وبين الزوايا ووزارة الشؤون الدينية للدفاع عن المرجعية الدينية التي باتت مستهدفة أكثر من أي وقت مضى.
ودافع قسوم بشدة على ضرورة الحفاظ على اللغة العربية في المدارس وإبعاد فكرة التعليم بالعامية، لأن اللغة العربية هي صمام الأمان الذي يجمع كل الأطياف في المجتمع للحفاظ على دين الأمة وعقيدته.
و أشار ذات المتحدث أن الحفاظ على اللغة الامازيغية واجب لأنها جزء من هويتنا، ودعا المختصين إلى توحيدها وكتابتها بالحرف العربي الذي يجمعنا.
و لم يخف رئيس جمعية العلماء المسلمين موقفه المؤيد لمطلب الأئمة برفع الأجور لكف يدهم عن الحاجة والتفرغ لواجبهم الدعوي مثلهم مثل المعلمين في المدارس.
و أضاف من جهة أخرى أن الجمعية بعيدة عن الانتماءات الحزبية والسياسية، غير أنها حاضرة في كل القضايا الوطنية من خلال إبداء الرأي والنقد كسابق عهدها بما يعود على البلاد بالخير .
يذكر أن جمعية العلماء المسلمين كانت قد وجهت في عديد المناسبات ردودا شديدة اللهجة لشيخ السلفية في الجزائر محمد علي فركوس لا سيما ما تعلق برسالته الأخيرة والمعنونة بـ”مواقف سلفية في دحض دعاوى ابن حنيفية وشبهات الجمعية”، والتي طعنت فيها الجمعية ورئيس لجنة إفتائها الشيخ عابدين بن حنيفية، ووصف رئيس الجمعية فركوس بالداعية المفلس بعد ما انفض جميع أتباعه من حوله..
ودعا عبد الرزاق قسوم فيما مضى الشيخ فركوس الذي سبق له وأن وصف منهج ودعوة الشيخ عبد الحميد بن باديس، مؤسس جمعية العلماء المسلمين بالسلفية الصحيحة، للتخلي عن المدخلية والانضمام للجمعية حتى يعلمهم ويدعوهم للسلفية الصحيحة التي كان عليها مؤسسهم بن باديس، مضيفا أن باب الجمعية مفتوح أمام الجميع، لكن بشرط تخلي فركوس عن مدخليته .
رفيقة معريش