جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
كشفت وكالة رويترز الإخبارية أن قضاة محكمة ميلانو الايطالية قد ذكروا بشكل صريح الوزير الأسبق للطاقة شكيب خليل، في قضية رشاوى تخص شركة سايبم، وفقا لما نقلت وكالة رويترز، فقد استشهد القضاة بحكم سابق يؤكد إدانة سايبم وبعض قادتها.
وحسب القضاة الايطاليين، فقد أخفقت شركة سايبم في “إجراء الضوابط المطلوبة في عمل الوسطاء”، وذلك في سياق إجراءات منح عقود للغاز في الجزائر، وكان قد حُكم على الشركة الإيطالية سايبم، ومديرها بيترو تالي، في سبتمبر، لقيامهما بدفع رشاوى قيمتهما 198 مليون دولار للاستحواذ على عقود مع شركة سوناطراك بين عامي 2007 و 2010
وقال القضاة إن “الاتفاق التصحيحي الوحيد الذي أبرمه “تالي” مع “شكيب خليل” ، والذي تم التعامل معه على قدم المساواة ، أعقبه منح الرشاوى على النحو المتفق عليه بنسبة 3٪ من قيمة العقود الممنوحة لسايبم”
وكانت قد أعلنت شركة “سايبم” التابعة لشركة “إيني” الإيطالية العملاقة ، أنها فازت بعقود بقيمة 8 مليارات يورو خلال تلك الفترة.
وفقا لتبريرات محكمة ميلانو فإن سايبام بدأت في تلقي أولى دعوات المشاركة في المناقصات مدعومة (مفضلة) بالعلاقة غير المشروعة التي أقامتها مع خليل، مقابل عمليات الدفع المستلمة، من طرف الشركة التي يرأسها فريد بجاوي باعتباره سكرتير خاص وذراع أيمن لشكيب خليل، الذي تواطئ في منح المناقصات (الخاصة بسوناطراك) وتحصل لقاء ذلك على 197 مليون أورو .
وحسب ما أفاد به القضاة الذين أشرفوا على القضية بمحكمة ميلانو ،ونقلته وسائل إعلام ايطالية، في تبرير الأحكام، فإن العقود التي اتضح بالدليل أنها تمت عبر تقديم رشاوى بنسبة 3 بالمائة من مجمل عقود بـ 8 مليارات أورو، تم الحصول عليها عام 2006، وتمت بين المدير التنفيذي السابق لسايبام بييترو تالي ووزير الطاقة الجزائري الأسبق شكيب خليل .
وذكرت وثيقة المحكمة أنه لا توجد هناك أدلة تفيد بتورط الرئيس التنفيذي السابق لشركة “إيني” باولو سكاروني، الذي يشغل حاليا منصب مدير تنفيذي لنادي أي سي ميلان لكرة القدم، وكذلك الشأن بالنسبة لـ”انطونيو فيلا” المدير السابق لـ”إيني” شمال إفريقيا.
ر.معريش