كشف وزير التكوين والتعليم المهنيين ياسين مرابي،أنّ قطاعه يقدم حوالي 500 منحة تكوين سنويا لفائدة رعايا 25 دولة عربية وإفريقية، وذلك في سياق الدّعم التقني الذي تقدمه الدولة الجزائرية لفائدة هذه البلدان.
وأضاف مرابي،خلال مشاركته خلال مشاركته في اختتام الطبعة الرابعة من منتدى الشباب الأفريقي مساء أول أمس، بالقرية المتوسطة بولاية وهران وكآفاق مستقبلية، أنّ الدولة الجزائرية تسعى إلى تطوير منظومة تربوية لمواكبة التطورات العالمية وتلبية إحتياجات سوق العمل المُتّغيرة وتشمل هذه الآفاق المستقبلية المحاور ذات الصلة بتحقيق تعليم شامل وعالي الجودة وتحسين فرض التكوين المهني من خلال تحسين المناهج الدراسية وتحديثها،وتعليم متعدد اللغات، سيما التركيز على اللغة و توسيع نطاق التعليم الرقمي من خلال المنصات الرقمية المعتمدة والمحتوى الرقمي المتاح للمتعلمين والمتكونين.
ويضاف لها تعزيز التّكوين والتعليم المهنيين وربطه بسوق الشغل، وإنشاء مراكز تكوين جديدة تٌعنى بمجالات متخصصة مثل التكنولوجيات الحديثة والطاقات المتجددة والبيئة والرقمنة، وضمان التكوين المستمر لسلك التأطير في مختلف أسلاكه وأطواره وأصنافه،تحقيق مبدأ تعليم متكافئ وشامل، من خلال الاهتمام بالمناطق النائية والبعيدة عن الحضائر المدنية، مع تحسين الحوكمة وترشيد استعمال الوسائل، من خلال تطوير أنظمة التقييم ومتابعة أداء المتعلمين والمُتّكونين والطلاب وكذا المؤسسات،
كما تعمل على تشجيع البحوث التطبيقية، من خلال دعم الجامعات والمعاهد المتخصصة في مجال العلوم التطبيقية والتكنولوجيات والابتكار، لإيجاد الحلول للمشكلات المحلية.
وأضاف بأن القطاع يشرف على مشاريع هامة بهذه الدول في إطار برنامج التعاون المُسطر من طرف الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية، تجسيدا لبرامج الشراكة مع الدول الشقيقة، على غرارالثانوية المهنية للصداقة النيجيرية الجزائرية، التي تُعد قطبا تكوينيا بامتياز بمنطقة “زندر”، والنيجر بصفة عامة، بالإضافة إلى ضمان تكوين المكونين على المعدات التقنية والتحكم في التكنولوجيات والمقاربات البيداغوجية الحديثة والمُؤطرة ببروتوكول اتفاق للتعاون في مجال التكوين والتعليم التقني والمهني، بين الدولة الجزائرية ودولة النيجر و ذلك إضافة إلى استقبال الجامعات الجزائرية لأكثر من خمسة آلاف طالب من دول أجنبية عربية وإفريقية وكذا قطاع التربية الوطنية الذي يستقبل الآلاف من التلاميذ الأجانب، سيما الجاليات الإفريقية لمزاولة دراستهم بالمؤسسات التربوية الوطنية.
و قال في هذا الخصوص: “كل المعطيات تشير إلى انفتاح المؤسسات التعليمية الجزائرية على الدول الإفريقية الصديقة والمستوى العلمي والتكنولوجي اللذين وصلت إليهما في التصنيفات العالمية المختلفة، إضافة إلى تسويق التجربة الجزائرية في مجال التكوين المهني لدول إفريقية،على غرار التكوين عن طريق التمهين
كما أكد بأنّ مختلف الجهود والمشاريع التي عرفتها المنظومة التعليمية والتكوينية والبحث في مجال التكوين والتعليم التقني في السنوات الأخيرة بالجزائر تتطلع لآفاق جديدة وواسعة لغرس ثقافة التكوين والتأهيل مدى الحياة لدى مختلف فئات المجتمع، والتي ستساهم في التكيّف مع الـمُتغيرات الجديدة والمستمرة في التكنولوجيا ومجالات المعرفة التي يشهدها عالمنا اليوم.
زينب. ب