يجتمع قادة عدد من الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي في تركيا لتنسيق رد على قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وكانت تركيا من أكبر الدول انتقادا لقرار ترامب. فقد وصف الرئيس رجب طيب أردوغان إسرائيل بأنها “دولة إرهابية”، وانتقد الولايات المتحدة قائلا إن “يديها ملطختان بالدماء”. وقبل انطلاق القمة، دعا أردوغان قادة دول المنظمة إلى اتخاذ موقف موحد بشأن القدس خلال اجتماعهم اليوم. وألقى وزير الخارجية التركي اللوم على دول عربية بسبب ردها “الضعيف والخجول” على الولايات المتحدة. وقد أثار إعلان ترامب الأسبوع الماضي غضبا واسعا في الدول العربية والإسلامية، إذ خرج عشرات الآلاف في مظاهرات تضامنية مع الفلسطينيين. واندلعت في الأراضي الفلسطينية احتجاجات رفضا للقرار الأمريكي، وهو ما أدى إلى اشتباكات بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية. كما شنت إسرائيل غارات جوية على قطاع غزة، بعد إطلاق صواريخ من القطاع. وقتل في الاشتباكات والغارات الجوية 4 فلسطينيين وجرح العشرات.
وقال مسؤولون أتراك إن 30 من قادة الدول الإسلامية أكدوا مشاركتهم في قمة اسطنبول، من بينهم الرئيس الإيراني، حسن روحاني، والملك عبد الله الثاني، ملك الأردن، والرئيس اللبناني، ميشال عون، بحسب ما نقلته وكالة فرانس برس. ويحضر اجتماع اسطنبول الرئيس الفلسطيني، محمود عباس. وقد أدانت دول عربية قرار ترامب لكنها لم تعلن أي إجراءات ردا عليه. وكان وزراء خارجية الجامعة العربية دعوا واشنطن، في اجتماع طارئ، إلى إلغاء قرارها بشأن القدس، وحثوا المجتمع الدولي إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية. ويعد وضع القدس الموضوع الأكثر حساسية في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، إذ ترى إسرائيل المدينة كلها عاصمة لها، بينما يريد الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.
ويسعى أردوغان إلى كسب التأييد من خارج الدول الإسلامية، إذ قال إن الرئيس الروسي، الذي التقاه في أنقرة، يشاطره الرأي بشأن القضية، متهما إسرائيل بمواصلة “صب الزيت على النار”.