انطلقت أمس الإثنين، أشغال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الـ27 للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب-27)، على مستوى رؤساء الدول والحكومات، بمشاركة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.
وقد وصل الرئيس عبد المجيد تبون، صباح أمس، إلى مركز شرم الشيخ الدولي للمؤتمرات، للمشاركة في قمة قادة العالم في المؤتمر الـ27 للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب-27).
وكان في استقبال الرئيس تبون لدى وصوله إلى مركز شرم الشيخ الدولي للمؤتمرات الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.
وافتتح الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، فعاليات الشق الرئاسي من القمة، إذ تضمن كلمات ومناقشات بشأن قضايا أبرزها الإنتقال العادل لتنفيذ الالتزامات المناخية والأمن الغذائي والتمويل المبتكر للمناخ والتنمية.
وشدد السيسي في كلمته على ضرورة إنهاء معاناة تغير المناخ، خاصة أن الشعوب باتت أكثر دراية بحجم التحدي وتنتظر تنفيذ التعهدات، داعيا إلى تنفيذ اتفاق باريس بشكل فعال.
وطالب بضرورة التجاوب مع شواغل قارة إفريقيا وتنفيذ الدول المتقدمة تعهداتها، داعيا مفاوضي المناخ إلى التحلي بالمرونة.
من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش إن الدول المجتمعة في شرم الشيخ بمصر لحضور محادثات المناخ (كوب27) تواجه لحظة فارقة، إذ عليها الاختيار بين العمل سويا الآن لخفض الإنبعاثات والحكم على الأجيال القادمة بمواجهة كارثة مناخية.
وكان واضحا أن غوتيريش أراد بخطابه التأكيد على الحاجة الملحة إلى تحرك الحكومات في بداية محادثات ستستمر أسبوعين حول كيفية تجنب أسوأ عواقب تغير المناخ، في وقت تنصرف فيه أنظارها عن هذا الملف بسبب الحرب في أوكرانيا وتفشي التضخم ونقص موارد الطاقة.
أهداف القمة
تهدف قمة المناخ 2022 المنعقدة في شرم الشيخ بمصر، إلى منع تدهور المناخ، والانطلاق نحو بلوغ أهداف اتفاقية باريس 2015، واستكمال ميثاق غلاسكو للمناخ 2021، بهدف الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 45 في المائة للوصول إلى صافي صفري في منتصف القرن تقريبًا، وبهدف إحلال مصادر جديدة للطاقة المتجددة، وتقليل درجات الحرارة العالمية.
كما تهدف القمة التخفيف من انبعاث غازات الدفيئة وبلوغ أهداف اتفاق باريس بإضافة إلى بناء المرونة والتكيف مع الآثار الحتمية لتغير تمويل المناخ والتزام الدول المتقدمة بدفع 100 مليار دولار أمريكي للدول النامية في عام 2023 وإيجاد حلول لأزمة الطاقة خصوصا في ظل الحرب الدائرة في أوكرانيا.
وتستمر فعاليات الشق الرئاسي من القمة، يومين وتتضمن كلمات ومناقشات من القادة بشأن قضايا أبرزها: الانتقال العادل لتنفيذ الالتزامات المناخية، والأمن الغذائي، والتمويل المبتكر للمناخ والتنمية.
فلة. س