جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
يعقد التجمع الوطني الديمقراطي على بعد من شهر مؤتمره الاستثنائي، هذا الأخير الذي وصفه الأمين العام بالنيابة عز الدين ميهوبي بمثابة “امتحان لولوج عهد جديد ضمن رؤية أكثر قدرة على التفاعل مع مختلف المتغيرات التي تعيشها البلاد”، يصفه معارضوه بـ”اللاشرعي” وبـ”المؤتمر الذي يكرس الإستمرار في الممارسات السابقة”، في حين تتحدث أطراف عن سرية تامة تطبع التحضيرات للمؤتمر.
عبر القيادي في التجمع الوطني الديمقراطي بلقاسم ملاح عن استغرابه من “السرية والصمت” المنتهجين في التحضير للمؤتمر الإستثنائي والمنتظر عقده بعد حوالي شهر من الآن، مشيرا إلى أنه “لا أحد على مطلع على آخر التحضيرات الخاصة بهذا المؤتمر إلا القائمين عليه”.
وقال بلقاسم ملاح في تصريح لـ”الجزائر” “استغربت كثيرا من حالة الصمت التي تطبع التحضيرات للمؤتمر الإستثنائي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي يفصلنا شهر عن عقده وكأنه لا حدث، بالرغم من أنه سيرسم معالم المرحلة القادمة للحزب”، وتابع في السياق ذاته: “تساؤلات تطرح عن السر وراء هذا التكتم ومبرراته كل الأمور تجري في سرّية تامة هل تم عقد المؤتمرات الجهوية ؟ هل تم إعداد قائمة المؤتمرين والمندوبين؟ كل هذه الأمور بحاجة لرد من طرف اللجنة التحضيرية للمؤتمر الاستثنائي لم نرى شيئا من هذه الأمور وهو الشيء الذي لم يعرفه الحزب في السابق والذي يعد فيها الحديث عن مؤتمر سواد عادي أو استثنائي بمثابة حدث كبير وحديث عنه 5 أشهر قبل انعقاده”.
وعن إمكانية ترشحه لمنصب الأمانة العامة قال: “لما أعلنت ترشحي أمام أويحيى في وقت سابق كانت الأمور واضحة وطريقة التحضير للمؤتمر واضحة للعيان وهو الأمر المغيب في المؤتمر الاستثنائي المنتظر عقده يوم 18 و 19 مارس القادم لم أرى شيئا لم تصلني أي معلومات عن التحضيرات وإلى أن وصلت الأمور وهل تم عقد المؤتمرات الجهوية ؟ وهل اسمي مدرج في قائمة المؤتمرين هذه الأمور لا علم لي بها فكيف أعلن ترشحي الأمور غامضة”، وتابع: “من المفروض أن باب الترشيحات لمنصب الأمانة العامة يفتح 15 يوما قبل انعقاد المؤتمر وهو الأمر الذي لم يحدث لحد الساعة لتطرح عديد علامات الاستفهام عن شكل هذا المؤتمر الذي يخيم عليه الغموض ؟ هل سيعد على المقاس؟.
وسبق لبلقاسم ملاح أن أكد أن التجمع الوطني الديمقراطي “يعيش حالة استثنائية وليس أزمة كما ذهب إليه مناهضو الأمين العام بالنيابة الحالي عز الدين ميهوبي وأن الأمور ستعود تدريجيا لنصابها بدأت بتقديم مرشح للحزب في رئاسيات 12 ديسمبر، والتي هي سابقة في تاريخ الحزب وستكون متبوعة بخطوات أخرى من شأنها إعادة الأرندي للواجهة السياسية”.
بالمقابل فند القيادي في الحزب والعضو في اللجنة التحضيرية للمؤتمر الإستثنائي محمد قيجي الحديث عن السرية والغموض فيما يتعلق بالتحضير للمؤتمر الإستثنائي بالتأكيد على أن التحضيرات جارية على قدم وساق للمؤتمرالإستثنائي المنتظرعقده أيام 18 و 19 و 20 مارس القادم وأنه لا وجود لأي سرية أوغموض أو رغبة في التحضير لمؤتمر على المقاس كما ذهبت إليها بعض الجهات، مؤكدا أنه “تم الإنطلاق في عقد المؤتمرات الولائية بداية من الفاتح من شهر فيفري الجاري، على أن تعقد المؤتمرات الجهوية بداية من 29 فيفري سيتم خلالها دراسة القانون الأساسي والبرنامج السياسي والاقتصادي والإجتماعي للحزب ومعها النظام الداخلي على تعد لوائح يتم المصادقة عليها خلال المؤتمر.
وأوضح قيجي في تصريح لـ”الجزائر” أنه “لا يمكن لأي أحد التشكيك في مصداقية المؤتمر الإستثنائي الذي سيعقد أيام 18 و 19 و 20 مارس المقبل، والذي سيكون وفقا للقانون وليس الأشخاص وأن وصفه بالغير شرعي وعلى المقاس يلزم أصحابه فقط في وقت أن الأمور تسير وفق القانون”، وتابع “من يتحدثون عن لا شرعية المؤتمر والقول إنه سيعد على المقاس وأن التزكية ستفرض نفسها بقوة هو كلام يخص أصحابه فقط ونحن نحضر لهذا المؤتمر الإستثنائي الذي سيعقد بأجندة تعيين أمين عام سواء بالتزكية في حالة وجود مرشح واحد أو الإقتراع السرّي في حالة تعدد المرشحين” وأكد قيجي في الوقت نفسه أن باب الترشيحات “سيفتح خلال المؤتمر وليس قبله بالحديث عن 15 يوما قبل المؤتمر”، مشيرا إلى أن كافة “الأمور ستناقش خلال المؤتمر بما فيه الترشيحات بعد تنصيب اللجنة الخاصة بذلك”.
وأبرز ذات المتحدث أن المؤتمر الإستثنائي سيكون بمثابة “البداية الجديدة للتجمع الوطني الديمقراطي عن طريق القطيعة مع كافة الممارسات السابقة، وعودة الحزب بقوة إلى الواجهة السياسية”، رافضا في السياق ذاته الحديث عن إقصاء “الأرندي” بالقول إن “من له الحق في إقصاء حزب التجمع الوطني الديمقراطي هو الشعب والصندوق وأن الجزائر مقبلة على مواعيد انتخابية ستكون بمثابة الامتحان لكافة الأحزاب السياسية وليس الأرندي وحده وستحدد مكانة ووزن كل تشكيلة سياسية”، وذكر: “الجزائر تعيش اليوم مرحلة جديدة والحزب يتكيف بصفة تدريجية مع مستجدات الساحة السياسية”.
زينب بن عزوز