جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
اعترفت عدة قيادات مغاربية معروفة، بالدور المحوري الذي لعبه الزعيم الراحل حسين آيت احمد في سبيل تحرير الجزائر وبقية دول المنطقة المغاربية، والعمل على وحدتها وتقويتها عبر آليات الديمقراطية واحترام الحريات وحقوق الإنسان.
قال إدريس لشكر رئيس الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المغربي في كلمته، بقاعة “سييرا مايسترا” بالجزائر العاصمة، في الذكرى الثالثة لرحيل حسين آيت احمد أن رحيل هذا الأخير الذي كانت تربطه بالمغرب وبالراحل المناضل الكبير عبد الرحيم بوعبيد هو خسارة للمنطقة المغاربية، واعترف القيادي الاشتراكي المغربي أن نضال الراحل آيت احمد كان وراء الاعتراف بالأمازيغية في المغرب، مشددا على أن الاعتراف بهذه الهوية المغاربية المشتركة هو “رد على الفكر القومجي الإقصائي”.
ودعا ادريس لشكر في كلمته، التي نظمها حزب جبهة القوى الاشتراكية، التي كانت تقاطع من حين لآخر بتصفيقات حارة إلى ضرورة تحقيق حلم آيت احمد ورفاقه في المغرب وتونس، من أجل “الوحدة والاندماج المغاربي”، للرد على مخاطر عديدة صارت تحوم بالمنطقة كـ”الإرهاب والظلامية” على حد تعبيره، ودعا السياسي المغربي ذاته، إلى الخروج من سلبيات الماضي والنظر إلى المستقبل.
من جهته، نوه خليل الزاوية رئيس حزب “التكتل” التونسي، بشخصية آيت احمد كـ “قامة وقائد مغاربي وأممي جعل من قضية شعبه الجزائري والمغرب الكبير الموحد التزاما نضاليا أبديا”، مؤكدا على أنه “رجل قناعات وقطيعة مع الماضي”، وطالب الزاوية الأحزاب المغاربية التي تتقاسم مع آيت احمد الأفكار والخط السياسي للعمل على تجسيد وحدة مغاربية نضالية ورص الصفوف في سبيل ذلك.
من جهته، شدد مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي التونسي الذي كانت تربطه بالراحل صداقة قديمة، أن آيت احمد “شخصية كاريزماتية ترك الكثير مما يجب استلهامه اليوم وغدا في سبيل الحرية واحترام الآخر”
وفي كلمة له، أشاد لؤي عيسى السفير الفلسطيني بالجزائر، بنضال الراحل، وأكد أن الفلسطينيين تعلموا الكثير منه ومن القيادات الوطنية الذين وهبوا أرواحهم في سبيل تحرير الجزائر.
إسلام كعبش