جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
دعت الصحيفة البريطانية “فاينانشال تايمز” في مقال رأي منشور في طبعتها الأخيرة، الاتحاد الأوروبي إلى “تغيير جذري” في إطار دعم الجزائر نظرا للدور الكبير الذي تلعبه في استقرار المنطقة المتوسطية.
قالت الصحيفة البريطانية أنه “مع وجود حدود صحراوية بطول 1500 كيلومتر مع ليبيا ومالي إضافة إلى الوضع الاقتصادي الذي يزداد سوء بسبب انخفاض إنتاج النفط ونقص الاستثمار، تحتاج البلاد إلى تغيير جذري ودعم نشيط”، وأضاف صاحب المقال وهو نيك بتلر، الأستاذ في “كينجز كوليدج” في لندن أنه هذا “إذا كان لا يريد أن تصبح الدولة الفاشلة التالية” ويقصد الاتحاد الأوروبي في علاقته مع الجزائر.
وقال مؤلف المقال: “الخطوة الأولى لتجنب ذلك حدثت في أوائل فيفري، بتعيين توفيق حكار مديرا تنفيذيا جديدا لسوناطراك، وهو المصدر الرئيسي للإيرادات العامة في البلاد”، ويرى المصدر ذاته، أن المدير الجديد أمامه عدة تحديات منها التخلص من مزاعم الفساد التي أثرت على الشركة في السنوات الأخيرة، توقيف التراجع في إنتاج النفط والغاز، وجذب استثمارات أجنبية جديدة وتطوير أسواق جديدة، لا سيما للغاز الطبيعي – كل ذلك على خلفية انخفاض أسعار النفط والغاز”، ويعتقد صاحب المقال أن حكار إذا فشل في هذه الاختبارات “يمكن للجزائر أن تدخل في دوامة من التراجع، مع انخفاض في الدخل، ونزوح متسارع من المواهب والمخاطر الناجمة عن الاضطرابات الاجتماعية”، ولذلك يؤكد الكاتب البريطاني أن “برنامج الإصلاح يستحق الدعم اللامتناهي من الاتحاد الأوروبي”.
وأكد المصدر ذاته، أن الجزائر “لديها القدرة على تزويد أوروبا بالطاقة منخفضة التكلفة، لكن من المهم أكثر استقرار هذا البلد الذي يمكن أن يكون مصدر أعداد كبيرة من المهاجرين إذا كانت هناك مشكلة”.
وأكد صاحب المقال أن هذه الإصلاحات تحتاج إلى “الدعم الكامل من الحكومة الجزائرية الجديدة والاتحاد الأوروبي”، مشددا على أن المنطقة “قد تبدو بعيدة كل البعد عن مخاوف بروكسل، لكن الإهمال يمكن أن يسمح للوضع بالتدهور، مع عواقب وخيمة على المنطقة وخارجها”.
إسلام كعبش