في أول تصويت بشأن الاستقلال تشهده أرض فرنسية منذ تصويت جيبوتي على الاستقلال عام 1977 صوتت كاليدونيا الجديدة، الأرخبيل الواقع في جنوب المحيط الهادي ضد الاستقلال عن فرنسا بنسبة 56.4% بالمئة بعد فرز ثلثي الأصوات في استفتاء أجري اليوم الأحد بحسب النتائج النهائية.
وكانت وسائل إعلام محلية قد قالت إن نسبة المشاركة في الاستفتاء بلغت 80.7 بالمئة.
وقبيل الإعلان عن نتائج الاستفتاء على استقلال الأرخبيل الفرنسي الواقع جنوب المحيط الهادي، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في خطاب من قصر الإليزيه: “إنني أشعر بالفخر أننا اجتزنا هذه المرحلة التاريخية كما أنني فخور لأن أغلبية سكان كاليدونيا الجديدة اختاروا فرنسا مشيرا إلى أنه لا طريق إلا الحوار” في إشارة إلى الداعين لاستقلال الأرخبيل عن باريس”.
وتشهد المنطقة توترا عميقا منذ فترة طويلة بين السكان الأصليين المؤيدين للاستقلال والمعروفين باسم الكاناك وأحفاد المستوطنين الاستعماريين الذين مازالوا موالين لباريس، والسؤال المطروح في الاستفتاء هو: “هل تريد أن تحصل كاليدونيا الجديدة على سيادة كاملة وتصبح مستقلة؟”.
ورغم فوز الداعين للبقاء ضمن الجمهورية الفرنسية، فقد حيا دعاة الاستقلال النتيجة التي منحتهم نسبة مريحة تقدرت ب 42.71% بالمئة رغم أن استطلاعات الرأي كانت تتوقع التصويت بلا بنسبة تتراوح ما بين 63% إلى 75%..
ولو صوت سكان كاليدونيا الجديدة لصالح الاستقلال فإن هذا كان سيحرم باريس من أن يكون لها وجود في منطقة المحيطين الهندي والهادي حيث تعزز الصين وجودها.
وكانت فرنسا في الماضي قوة استعمارية وصل نفوذها إلى الكاريبي وإفريقيا جنوب الصحراء والمحيط الهادي.