جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
خلفت الوافدة الجديدة على رأس وزارة الثقافة، مريم مرداسي موجة جدل كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، على رأسها “الفيس بوك”، حيث انتفض رواد هذه المواقع على هذه الشخصية التي بدت منذ الوهلة الأولى مجهولة للكثيرين، إلى أن بدأوا بكشف بعض التفاصيل من حياتها.
وعينت مريم مرداسي على رأس هضبة العناصر كوزيرة للثقافة، في حكومة تصريف الأعمال التي يرأسها نور الدين بدوي، خلفا للشاعر والكاتب عز الدين ميهوبي الذي تقلد المنصب منذ سنة 2015، والذي كان من بين الوزراء الذين تعرضوا لانتقادات لاذعة على طول مسار تقلده ذات المنصب، فضلا عن ذلك فإن ميهوبي يعد أحد مناضلي حزب التجمع الديموقراطي.
ومريم مرداسي هي ابنة المؤرخ والباحث عبد المجيد مرداسي، من مواليد ولاية قسنطينة، كانت صحفية في جريدة “La Tribune” الناطقة باللغة الفرنسية، ومديرة على دار نشر “فضاء حر”، التي تأسست منذ 2008.
وحسب الكثير من المقربين منها، فهي تعتبر من أكثر الناشطين الثقافيين في الجزائر بالجهة الشرقية من الوطن و خاصة بقسنطينة، وسخرت دار النشر التي كانت تديرها للاهتمام بإبداعات و مؤلفات الشباب الجزائري و مساعدته.
في سياق آخر، وحول ذات الموضوع، سارعت ذات المسؤولة -التي تعتبر أصغر وزيرة لحد الآن-، إلى تعطيل حسابها الشخصي على “الفيس بوك”، بمجرد أن وصلها خبر الاستوزار، حيث عج حسابها الفيسبوكي بمنشورات كثيرة كانت تدعم الحراك السلمي، وتنتقد الدولة والقرارات المتخذة مؤخرا.
أضف إلى ذلك كانت من بين الوجوه الفاعلة و بقوة في الحراك الشعبي، وكانت في الصفوف الأولى للمتظاهرين الجزائريين في المسيرات السلمية التي بدأت في 22 فيفري الماضي و لم تتخلف لحظة واحدة عن المشاركة في المسيرات.
ومباشرة بعد كشف أعضاء الحكومة، والتي كانت هي من بينهم، تهافتت عليها التعليقات، صبت في مجملها إلى لومها على قبول هكذا منصب، وفي هذا الظرف بالتحديد وهي التي كانت بالأمس القريب تدعم الحراك السلمي، وتنادي بإصلاح الأوضاع.
يذكر إن وزارة الثقافة، هي جهاز رسمي للحكومة يهتم بالثقافة الجزائرية من كل جوانبها، من مهامها: التشهير للكتب والنشاطات الأدبية، تطوير الفنون و تشجيع الفنانين، المهرجانات الثقافية النشاطات الثقافية، التكوين الفني، التعاون الدولي في مجال الثقافة.
صبرينة كركوبة