فجّرت أمس، مواقع مختصة في شؤون كرة القدم، مفاجأة من العيار الثقيل، عندما أكدت أم النسخة القادمة من منافسة كأس أمم إفريقيا المقرة في الكاميرون مطلع العام المقبل 2022، أصحبت مهددة بالتأجيل لأسباب تنظيمية، وسط حديث عن خلاف حاد قام بين الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “الكاف”، ولجنة تنظيم “الكان” بالكاميرون، وهي التطورات التي ستحمل العديد من المستجدات خلال الأسابيع المقبلة، في ظل القبضة الحديدية المرتقبة بين “الكاف” مسؤولو الكرة في الكاميرون، وهو ما يربك أيضا تحضيرات المنتخب الجزائري الذي يستعد للدفاع عن تاجه القاري. وكشف موقع “كووورة العربي”، في تقرير وصفه بالحصري، أن الاتحاد الإفريقي برئاسة باتريس موتسيبي، يدرس إمكانية تأجيل نهائيات كأس أمم إفريقيا 2022 بالكاميرون للمرة الثانية، حيث بحث الموضوع أول أمس من خلال اجتماع اللجنة التنفيذية لـ”الكاف” الذي عقد عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، وأضاف ذات المصدر أن الخطوة قد تأتي بسبب مشاكل تنظيمية عديدة، حيث نشرت الهيئة الكروية الإفريقية بيانا على موقعها الرسمي، أكد من خلاله أن اللجنة التنفيذية تلقت تقريرًا شاملاً من وفد اللجنة المنظمة برئاسة نائب الرئيس أوغستين سنغور والأمين العام فيرون موسينغو أومبا، الذي زار الكاميرون مؤخرا، ولم يبديا تفاؤلهما باستجابة هذا البلد للمطلوب منه في الأجندة الزمنية المتفق عليها، وأضاف أن اللجنة التنفيذية قد تلقت تقريرا يهم تقدم التنظيم حتى الآن مشيرا إلى الحاجة إلى ضرورة إجراء متابعات مع اللجنة المنظمة المحلية بشأن المناطق التي لا تزال بحاجة إلى بعض الاهتمام العاجل قبل انطلاق المباريات في التاسع من جانفي الماضي المقبل.
هذه أسباب إمكانية تأجيل “الكان“….
ورصد موقع “كووورة”، العديد من الأسباب التي قد جعلت “الكاف” تدرس إمكانية تأجيل “الكان”، ومن أبرزها العلاقة المتوترة بين مسؤولي الاتحادية القارية واللجنة المنظمة للمسابقة، فقد وجه لها العديد من الملاحظات بشأن تأخر الأشغال في بعض الملاعب المرشحة لاحتضان النسخة المقبلة من البطولة، وكذا ملاعب التدريبات والفنادق وغيرها من الأمور التي تتطلبها الدورة، وبعدها تم رفض استقبال إحدى لجان التفتيش التابعة لـ”الكاف” من طرف اللجنة المنظمة وهو ما أحدث حالة من التوتر والخلاف بين الطرفين لتستمر لعبة شد الحبل وظلت مؤشرا على اصطدام وشيك بينهما.
البلد المضيف اعتبر تأجيلها أو سحبها بمثابة “مهانة“
وتتواجد الكاميرون في وضعية صعبة بالنظر للمعطيات السابقة وتفكير “الكاف” في إمكانية تأجيل النسخة القادمة، وهو ما أغضب المنظمين الذين شعروا بمهانة بالغة، وهددوا بالتصعيد، وترى الكاميرون أن سحب التنظيم منها للمرة الثانية تواليا بعد سحب النسخة السابقة التي تولت مصر تنظيمها 2019 يمثل مهانة كبيرة للبلد، كما أكدت الكاميرون أنها نجحت في تنظيم نسخة “الشان” شهر فيفري المنصرم بحضور 16 منتخبا ولم تسجل مؤاخذات ولا ملاحظات على الجوانب التنظيمية.
الكاميرون يهدّد برفع دعوى لدى محكمة التحكيم الرياضي
إلى ذلك، وفي حال استمرار الجدل وتطور الأوضاع أكثر، تشير التقارير إلى أن الكاميرون يتجه تتجه لرفع دعوى قضائية ضد “الكاف” لدى هيئة التحكيم الرياضية “تاس” وتطالب بتعويضات مالية على ما تم صرفه من مبالغ مالية طائلة في حال تم الإرجاء أو نقل الدورة لبلد آخر، وقد تصعد الكاميرون ضد الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي ومكتبه التنفيذي إذا لم يتم تنظيم “الكان” في موعدها وفي الملاعب المرشحة الجاهزة بنسب مئوية كبيرة عكس ما تطرقت إليه تقارير “الكاف”.
غموض مصير “الكان” سيؤثر على تحضيرات المنتخب الجزائري
وفي ظل هذه المستجدات، ستتأثر كثيرا المنتخبات الإفريقية من الجانب التحضيري إذا استمر الجدل والغموض حول مصير العرس الإفريقي، حيث يسعى المنتخب الوطني للاستعداد جيدا لهذه المنافسة من أجل الدفاع عن لقبه الذي ناله في 2019 عن جدارة واستحقاق في مصر، كما أكد الناخب الوطني جمال بلماضي على ضرورة التحضير الجيد لهذه المنافسة والدخول مبكرا في أجواءها بعد ضمان التأهل إلى اللقاء الفاصل من تصفيات كأس العالم 2022 بقطر، علما أن “الخضر” ينافسون ضمن المجموعة الخامسة التي تضم أيضا كوت ديفوار وسيراليون وغينيا الاستوائية.
عادل. ب