ترجم المخرج ومدير مسرح العلمة، سفيان عطية، رسالة اليوم العالمي للمسرح، الذي يحتفل به كل يوم 27 مارس من كل سنة، والتي كتبها أستاذ مسرح جامعة هافانا بكوبا، كارلوس سيلدران، ونشرتها الهيئة العربية للمسرح على موقعها الرسمي.
الرسالة التي يركز فيها الأستاذ كارلوس سيلدران على بداياته في مجال أب الفنون، ابرز فيها أن أساتذة المسرح كانوا قد بنوا إقامتهم و مناهجهم الشعرية على بقايا حياتهم الشخصية، حيث كانوا يعملون في صمت و في قاعات التدريبات المتواضعة داخل مسارح مزدحمة، و بعد سنوات من العمل و الإنجازات الرائعة راحت أسماؤهم تتوارى تدريجيا ثم اختفوا .
وأضاف بأنه عندما فهم أن قدره هو إتباع خطواتهم، ورث عنهم تقليدهم الفريد و المدهش، العيش الآن و في الحاضر دون أن آمل سوى إلى الوصول لتلك اللحظة الشفافة و غير القابلة للاستنساخ، لحظة اللقاء مع الآخر في ظل المسرح، لا يحمينا إلا صدق إيماءة و كلمة تعبر عن الكثير .
واعتبر كارلوس سيلدران، أن الموطن المسرحي، هو لحظات اللقاء مع الجمهور القادم إلى القاعات ليلة بعد ليلة من الأحياء المختلفة بمدينته لكي يرافقهم الجمهور و يتقاسم معهم بعض الساعات، ولما فهم أن المسرح في حد ذاته موطن و مساحة شاسعة تغطي العالم، نشأ في أعماق نفسه قرار و هذا القرار في ذاته تحرر: “لا تبتعد من المكان الذي أنت فيه، لا جدوى من الركض و التنقل”.
يذكر أن سفيان عطية فنان مسرحي بدأ مساره المسرحي في الثمانينات، وهو احد مؤسسي فرقة “الحوار” ببرج بوعريريج، انضم بعدها لفرقة “التاج”، وفي سنة 2009 أسس تعاونية “كابا”، ليصبح مديرا على مسرح العلمة الجهوي منذ أكتوبر 2016.
صبرينة كركوبة