أسدلت الجائزة الكبرى”آسيا جبار” للرواية الستار عن طبعتها السادسة، والتي غابت بسبب مخلفات الأزمة الصحية، وعادت مجددا هذا العام تزامنا وتاريخ ميلاد الروائية ومع الاحتفال بستينية استرجاع السيادة الوطنية، بحيث أصبحت هذه التظاهرة الأدبية التي أضحت منذ انطلاقها سنة 2015، محطة بارزة في المشهد الثقافي الجزائري، تُكرَّس فيها الأعمال المتميزة لتضاف إلى صرح المبدعين الأوائل، حيث تم التأكيد على ضرورة استمرار الجائزة.
2022… تتويج الروائيين باللغات الثلاث:
كشفت لجنة تحكيم الجائزة الكبرى”آسيا جبار” للرواية في طبعتها السادسة، عن أسماء المتوجين، حيث فاز كل من الروائيين عبد الله كروم، محند أكلي صالحي ومحمد عبد الله عن أعمالهم الأدبية باللغات العربية والأمازيغية و الفرنسية على التوالي.
ومنحت جائزة آسيا جبار الكبرى للرواية باللغة العربية لــ “الطرحاني” الصادرة عن دار خيال للروائي عبد الله كروم وباللغة الأمازيغية لــ “تيت د يلد آين دي قارنت توركين” الصادرة عن دار “امتداد” لمحند أكلي صالحي، كما فازت “قالت الريح اسمها” الصادرة عن دار “APIC” لمحمد عبد الله عن الرواية بالفرنسية.
وتم تكريم الفائزين بهذه الجائزة التي نظمتها المؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار “أناب” والمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية “ليناغ” تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية في حفل أقيم بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال”، بحضور أعضاء من الحكومة ومستشار رئيس الجمهورية، حميد لوناوسي وشخصيات من المشهد الثقافي والإعلامي.
كرونولوجيا الفائزين في الطبعات الست:
فاز الطبعة الأولى للجائزة كانت في 2015، وقد عرفت تتويج عبد الوهاب عيساوي بجائزة اللغة العربية عن روايته “سييرا دي مورتي” فيما نال رشيد بوخروب جائزة الأمازيغية عن عمله “تيسليت نوغانيم”، فيما حاز أمين آيت الهادي جائزة الفرنسية عن نصه “ما بعد الفجر”.
وفي الطبعة الثانية من الجائزة عام 2016، فاز سمير قاسيمي عن روايته “الماشاء” في فة اللغة العربية، ليندة كوداش “ثمشاهوت ثنغاروث” الصادرة عن دار النشر روتناهكوم في فئة اللغة الامازيغية، جمال ماتي “يوكو و أناس البرزخ” في فئة اللغة الفرنسية .
وفي الطبعة الثالثة عام 2017، توج بالجائزة في الرواية المكتوبة بالعربية مرزاق بقطاش عن عمله “المطر يكتب سيرته”، فيما عادت جائزة الأمازيغية لمصطفى زعروري عن ذواغي ذ اسيريم إيو “هذا أملي” وفي الفرنسية للروائي الراحل نور الدين سعدي عن “شارع الهاوية”.
وفازت بطبعة الجائزة الرابعة عام 2018، كل من الروائية ناهد بوخالفة عن رواية “سيران وجهة رجل متفائل”، منشورات “البغدادي”، فيما فاز في صنف اللغة الأمازيغية: الروائي مهني خليفي عن روايته “امهبال” أو “المجانين”، منشورات “جمعية محند اولحسين”، في حين فاز بالجائزة الكبرى آسيا جبار للرواية في اللغة الفرنسية، الروائي جيرود رياض، عن روايته “عين منصور”، منشورات دار “البرزخ”
وفي الطبعة الخامسة سنة 2019، فاز كل من خيري بلخير عن روايته “نبوءات ريكا” المكتوبة باللغة العربية والصادرة عن منشورات خيال وليندة شويتن عن روايتها “Valse” باللغة الفرنسية والصادرة عن دار القصبة للنشر وجمال لسب عن روايته “النا غني” بالأمازيغية والصادرة عن منشورات امتداد.
حضور نوعي في حفل التتويج:
وفي حفل نظم منذ يومين بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال”، بحضور مستشار رئيس الجمهورية حميد لوناسي، بحضور وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة صورية مولوجي وزير الإتصال، محمد بوسليماني عدد من أعضاء الحكومة، ناشرين وروائيين، تم التأكيد على أهمية الجائزة وضرورة استمرارها.
تم اقترح 51 ناشرا جزائريا مجموع 158 رواية بما فيه 69 عنوان باللغة العربية و13 باللغة الأمازيغية و76 باللغة الفرنسية لطبعة 2022 لهذه الجائزة الأدبية، وحظيت القائمة النهائية التي تحتوي على 13 عنوان بقبول لجنة التحكيم.
صبرينة ك