أكد وزير الاتصال، جمال كعوان، ببومرداس بأن دائرته الوزارية و بعد تقييمها للوضع فيما تعلق ببطاقة الصحفي المحترف ستعمل في إطار تجديد هذه البطاقة التي هي مؤقتة حاليا “على أن لا يستفيد منها و حسب القوانين السائرة المفعول إلا الصحفي المحترف دون غيره.”
ولدى مشاركته في تنشيط حصة اليوم المفتوح حول الوقاية و التبليغ عن الحرائق من خلال الخط الأحمر عبر الإذاعة المحلية لبومرداس، قال كعوان ” إذا كانت هناك “بعض الأخطاء” في المجال سيتم معالجتها بهدوء”، مشيرا إلى أن هذه العملية ما هي إلا “عملية تجديد و إعادة التوازن” لهذه البطاقة و “سنسهر على أن يكون المستفيد منها (البطاقة) إلا الصحفي المحترف فقط”.
وفي معرض رده عن سؤال حول احتجاب بعض الصحف الورقية عن الصدور بسبب تقلص حجم الإعلانات أوضح كعوان بأن عملية إنشاء الصحف هو مشروع اقتصادي و تجاري وما على مالكي هذه الوسائل أمام تقلص الإعلانات التي كان معظمها عمومي بسبب الأوضاع الاقتصادية الراهنة إلا الابتكار و البحث لاستقطاب موارد دخل أخرى.
نحو تقنين الصحافة الإلكترونية
وفيما تعلق بالصحافة الإلكترونية ذكر بأن الوزارة من خلال تنصيب فريق عمل هي بصدد دراسة التحضير لنصوص قوانين تقنن وجود هذا النوع المهم من الصحافة و تحديد تدابير استفادة العاملين فيه من بطاقة الصحفي المحترف.
وتندرج زيارة الوزير لبومرداس في إطار الوقوف الميداني على مبادرة الخط الأحمر التي أطلقت مؤخرا عبر الإذاعات المحلية حيث وقف بالمناسبة على ظروف عمل الصحفيين قبل أن يستمع لتوضيحات حول مبادرة ” الخط الأحمر” عبر كل إذاعات الوطن و يشارك بعدها العمال حفل إحياء الذكرى الخامسة لإنشاء الإذاعة المحلية لبومرداس .
وبالمقر الرئيسي للحماية المدنية بالولاية استمع الوزير إلى توضيحات حول عمل مختلف الوحدات و دورهم الفعال في إخماد الحرائق و التجهيزات التي سخرت لذلك ليحضر بعد ذلك لاستعراض حول عملية إخماد حريق في مختلف مراحله وينتقل بعدها إلى ضواحي بلدية تيجلابين حيث عاين عملية إخماد حقيقية لحرائق نشبت بالمنطقة.
من جهة اخرى اكد الوزير بأن مبادرة “الخط الأحمر” للوقاية والتبليغ عن الحرائق عبر كل الإذاعات المحلية في كل أرجاء الوطن التي أطلقت مؤخرا تعد بمثابة “جسر تواصل و تفاعل” بين المواطنين و مختلف الفاعلين و الهيئات المكلفة بمحاربة هذه الكارثة البيئية.
واعتبر كعوان بأن للإذاعات المحلية على وجه الخصوص و وسائل الإعلام الأخرى بصفة عامة دور “استراتيجي و هام” في إنجاح هذه المبادرة باعتبارها (وسائل الإعلام) “همزة وصل” بين المواطن و السلطات المعنية لمحاربة هذه الكارثة التي تعني الجميع.
وبعدما شدد في معرض تدخله على أهمية هذا “الخط الأحمر” من أجل الوقاية والتبليغ عن الحرائق باعتباره “خط حياة” يدعم الجهود التي تبذلها كل الهيئات للوقاية من هذه الكارثة البيئية، اكد الوزير على الدور الفعال الذي يجب أن تلعبه وسائل الإعلام المختلفة في عمليات التحسيس و حث المواطنين على الانخراط و المشاركة بفعالية في هذه المبادرة (الخط الأحمر) التي أطلقت منذ 3 أيام على مستوى كل الإذاعات المحلية عبر الوطن.
ووجه كعوان بالمناسبة نداءا لكل وسائل الإعلام والإذاعات المحلية على وجه الخصوص من خلال عملها الجواري المميز من أجل التركيز على أهمية الوقاية والتحسيس ونشر المعلومة المتعلقة بالحرائق من أجل محاربتها في الوقت المناسب و تفادي الخسائر الجسيمة على الإنسان و البيئة.
نسرين محفوف