جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
منذ انعقاد المؤتمر الأخير لحركة مجتمع السلم شهر ماي الفارط، غيرت حمس من خطابها والذي ابتعد كثيرا عن أسلوب الإنتقاد والنقد للسلطة والأحزاب الموالية لها، وهو الأمر الذي أبانت عنه بكثرة تصريحات رئيسها أمس خلال اللقاء التشاوري الذي جمعه بالأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس بقوله: “نحن كلنا أبناء جبهة التحرير الوطني” في خطوة غير معهودة على لسان هذا الأخير والذي لا يفوت الفرصة ليوجه سهامه للسلطة.
وأوضح مقري في كلمة افتتاحية قبل انطلاق اللقاء التشاوري “نحن كلنا أبناء جبهة التحرير الوطني المعروفة قبل الاستقلال هذا الحزب كان عنصرا أساسيا في تسيير البلد بعد استقلال الجزائر ونحن في حركة حمس استفدنا من الأفلان ومن قياداتها منذ التسعينيات ومنتخبيها عبر البرلمان، وهذا اللقاء هو رسالة للجزائريين بأن الموالاة والمعارضة يمكن أن يلتقوا مهما اختلفوا في الرؤى”.
“من المستبعد أن تكون هناك عهدة خامسة”
وفي حوار له لوكالة “الأناضول” التركية، أمس، أبرز مقري أن هناك عدة مؤشرات على ضعف احتمال ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة على الرغم من الدعوات الكبيرة والكثيرة له للإستمرارية في خدمة البلاد، مستندا في ذلك على ما أسماه بالاضطراب والتردد الذي يتخبط فيه المساندون للرئيس، وذكر: “هناك من يفهم من كلام هؤلاء رفض العهدة الخامسة وأكثر من ذلك هناك من يعد نفسه لخلافة بوتفليقة دون تقديم أسماء أو هوية من يقصد بكلامه.”
وعرج في سياق منفصل لمبادرة التوافق الوطني التي طرحها الحزب ليؤكد على أن “هذه المبادرة تتميز عن مبادراتنا السابقة بأنها تحاول أن تحافظ على الآجال والأشكال الدستورية لتسهيل قبولها من السلطة وأنه رغم تزامنها مع بداية العدل التنازلي لانتخابات الرئاسة القادمة، غير أنها ليست مربوطة بسقف زمني لأنها مرتبطة بالأوضاع الاقتصادية والسياسية المتأزمة، فإنها ستبقى متواصلة مادامت الأزمة متواصلة ولا خروج من الأزمات إلا بالتوافق”، وأردف: “ربما تكون المبادرة أزعجت بعض من يريد العهدة الخامسة فاستبق الأحداث وأظهر انزعاجه لأنه اعتبر بأن المبادرة تهدد العهدة الخامسة، وما تعلق بدعوة تدخل الجيش ذكر: “حينما ندعو نحن الجيش للمساهمة في الانتقال إلى الديمقراطية لا شك أن هذا يخيف البعض”.
زينب بن عزوز