جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
اعتبر رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، مسعود بلعمبري، أنه “لا يمكن تصنيف الأدوية بين دواء أساسي ودواء غير أساسي فجميعها مهمة بما أنها تتعلق بصحة المواطن”، وقال إنه “من غير المعقول أن يتم تأجيل مشاريع لمنتجين وضعوا برامجهم وقاموا باستيراد المادة الأولوية بحجة أن ما سينتجونه قد يعتبر دواء غير أساسي و ليس بالأولوية”، وأضاف المتحدث أن الوضع الصحي اليوم يختلف عما عهدناه، فلا يمكن لأي طرف أن يتنبأ بالأمراض التي سوف تكون مستقبلا ليحدد طبيعة الادوية التي يجب أن تكون لها الأولية في التصنيع.
دعا مسعود بلعمبري رئيس نقابة الصيادلة الخواص عبر اتصال مع “الجزائر” الجهات الوصاية إلى ضرورة الاستعداد وأن تكون هناك احتياطي ومخزون دوائي كافي لجميع الأدوية إضافة إلى ضرورة تعزيز القدرات الصناعية في المجال الصيدلاني.
ويرى بلعمبري، أنه بخصوص إعطاء الوزارة المنتدبة المكلفة بالصناعة الصيدلانية الأولوية في صناعة الأدوية “ذات القيمة الإضافية الكبيرة” المتعلقة بالأمراض المزمنة السكري والضغط الدموي وكذا أدوية الأورام، لا يمكن تصنيف الأدوية بين أدوية أساسية يجب التركيز على تصنيعها وأدوية غير أساسية، وقال إنه “بالنسبة لنا كصيادلة جميع الأدوية مهمة وأساسية، لأن كل الأمراض حتى وإن كانت مجرد آلام في الرأس فيجب أن تكون لها أدوية متوفرة في جميع الصيدليات، خصوصا في الظرف الصحي الذي يعيشه العالم والذي لا يمكن التنبؤ بالأمراض التي قد تصيب العالم مستقبلا، كما حدث اليوم مع فيروس كورونا، أين لم يكن أحد يتوقعه، فوجب أن تكون جميع الأدوية متوفرة وبكميات كبيرة”.
وأشار بلعمبري إلى أقراص فيتامين “سي” والتي كانت في نظر الكثيرين من الأدوية التي ليس أهمية كبيرة، لكنها اليوم وفي ظل انتشار فيروس “كورونا” تحولت إلى “إحدى الأدوية الفعالة في مكافحة هذا المرض”.
وبخصوص البطاقية الخاصة بالمنتجين التي قال الوزير المنتدب المكلف بالصناعية الصيدلانية إنه سيتم عرضها على الحكومة خلال الأسابيع القادمة، حيث ستقوم بإحصاء جميع الوحدات وتواجدها الجغرافي وخطوط الإنتاج وأنواعها وأشكال الأدوية المنتجة ومجالاتها العلاجية والتكنولوجيات المستعملة، وإن كانت ستساهم في التسريع في تجسيد العديد من المشاريع التي لا تزال معطلة رغم استيفاءها جميع الشروط، قال بلعمبري، إنه “يأمل ذلك”، وأضاف في السياق ذاته، أنه “من الصعب على منتج وضع برنامجا وشراكة وأعد التجهيزات وقام باستيراد المادة الأولية، وأخد قروضا من البنك، أن يقال له أن عليه الانتظار لعام أو عامين إضافيين لقبول مشروعه، أو أن هناك مشاريع ذات أولوية بما أنها قد تصنع أدوية قد “تعتبر أدوية أساسية أكثر من غيرها” مع أنه لا يوجد دواء أساسي ودواء غير أساسي”.
وأشار رئيس النقابة إلى أن هناك مستثمرين “انتظروا مدة طويلة ولم يتحصلوا على الترخيص لإطلاق مشاريعهم وبدأ البنك يطالبهم بتسديد الفوائد وأجزاء من القروض وهم لم يطلقوا بعد مشروعهم، وكل هذا لأسباب تكون أحيانا غير مفهومة”.
واعتبر بلعمبري أنه اليوم أصبحت كل المشاريع والاستثمارات في مجال الصناعة الصيدلانية جد مهمة، والدليل على ما يحدث أين أصبحت صناعة الكمامات بالغة الأهمية عكس ما كانت عليه في السابق، وعليه فلا يجب –حسبه- “تأخير أي مشروع يستوفي كل الشروط وعلى الوزارة الوصية إيجاد الحلول لمشكل تأجيل وتعطيل هذه المشاريع”، وشدد بلعمبري من جانب آخر، على ضرورة أن يكون للبلاد احتياطي ومخزون كافي من الأدوية، إضافة إلى ضرورة تعزيز القدرات الصناعية لتكون جاهزة.
رزيقة.خ