قال أستاذ العلاقات الدولية ورئيس تحرير المجلة الإفريقية للعلوم السياسية بشير شايب، إن كل المؤشرات والتحركات السياسية حول منطقة شمال إفريقيا والساحل تؤكد أن هناك تهديدات جدية تحيط بالجزائر وبالمنطقة.
وأضاف بشير شايب في تصريح لـ”الجزائر”، أن “الحقيقة التي ترى بالعين اليوم، هي أن الجزائر وشمال إفريقيا مستهدفتان”، وأشار إلى أن هذا الأمر قد ينجح في مالي ونيجيريا، وشدد شايب على ضرورة الحذر واليقظة الشديدة والاستعداد لمواجهة هذه التهديدات.
ورد على سؤال آخر حول تهجم مسؤولين تونسيين سابقين على الجزائر والتي كانت بدايتها تهجم الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي، وأمس وزير الخارجية التونسي الأسبق أحمد ونيس الذي تهجم هو الآخر على مواقف الجزائر ودافع على اتفاق ترامب مع المغرب والكيان الصهيوني، قائلا إن “الشحن الإعلامي ضد الجزائر مؤخرا وراءه أطراف خارجية تخطط لاستهداف الجزائر، فليس من الصدفة أن يتهم المرزوقي الذي كان رئيسا لتونس، الجزائر بعرقلة مشروع اتحاد المغرب الكبير، نافيا بذلك نضال الشعب الصحراوي الطويل لعشرات السنوات”، ليأتي مسؤول سابق آخر ويتهجم على الجزائر، واعتبر شايب أن “الجزائر وتونس تربطهما علاقات تعاون، ومثل هذه التصريحات لا تخدم هذا في شيء”.
وحول الاتحاد المغاربي في ظل هذه الأوضاع الجديدة، وإن كان بالإمكان الدفع به من جديد، يقول شايب إنه “بالنسبة للتكتلات الإقليمية كلنا يعرف أنها تقوم مجموعة من المعايير، أولا الإمتداد الجغرافي، وإذا رأينا لهذا المعيار فهو موجود في منطقة المغرب العربي، المعيار الثاني متمثل في الامتداد الثقافي والتاريخي وهو أيضا موجود، يبقى ما يعرف بدول المحور والدول الأطراف، فالنسبة للأطراف، فلا أحد من دول المغرب العربي يقبل أن يكون من دول الأطراف”.
رزيقة.خ
الرئيسية / الحدث / أستاذ العلاقات الدولية، بشير شايب لـ"الجزائر"::
“كل المؤشرات والتحركات في المنطقة تؤكد وجود تحديات جدية للجزائر”
“كل المؤشرات والتحركات في المنطقة تؤكد وجود تحديات جدية للجزائر”