جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
دعا المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي لتنظيم ندوة وطنية قبل نهاية شهر مارس تحت إشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وبالشراكة مع مختلف الشركاء الاجتماعيين من نقابات وتنظيمات طلابية وهذا لوضع خطة واضحة للحد من ظاهرة العنف داخل الوسط الجامعي والذي أخد منحى تصاعديا في الآونة الأخيرة.
وعبر ال كناس في بيان له أمس عن أسفه الشديد لتنامي ظاهرة العنف داخل الوسط الجامعي والذي انتقل من الاعتداءات الجسدية والنفسية إلى إزهاق الروح والقتل داخل الجامعة والأحياء الجامعية معتبرا حادثة قتل طالب الطب بجامعة بن عكنون بلالطة أصيل وقبله بأسبوع الطالب الأجنبي من جمهورية زمبابوي، دليلا على أن المؤسسات الجامعية والاقامات الجامعية أصبحت تفتقد لأدنى شروط الأمن.
وناشد المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي اتخاذ الخطوات والإجراءات اللازمة للحد من هذه الظاهرة الخطيرة من فتح تحقيق فوري في عمل الشركات الأمنية التي تستنزف الملايير دون أن تقوم بأي دور حقيقي وفعلي لتوفير الأمن داخل الوسط الجامعي إلى جانب مباشرة إجراءات فورية لتطهير جميع الإقامات الجامعية عبر الوطن من الغرباء ومتابعة ومعاقبة كل مسؤول يثبت تواطؤه في الأمر وتفعيل إجراءات عقابية صارمة ضد كل يشجع أو يمارس العنف المادي أو المعنوي داخل الوسط الجامعي.
كما أكدت نقابة الكناس استعدادها التام وغير المشروط للتعاون مع الوزارة الوصية لإعادة الاستقرار والأمن داخل قطاع التعليم العالي.
وندد الإتحاد العام الطلابي الحر بالأوضاع التي تعيشها الجامعة الجزائرية لاسيما ما تعلق بانعدام الأمن والذي أدى إلى مقتل الطالب بلالطة أصيل داخل غرفته في الإقامة الجامعية طالب عبد الرحمن ببن عكنون بالجزائر العاصمة مؤكدا أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها مشيرا إلى أن العديد من الإقامات تعرف دخولا الغرباء بشكل متزايد وأن هذه الحوادث اليومية و المروعة التي تعيشها الإقامات الجامعية عبر الوطن سببها انعدام الأمن ونقص الأعوان المكلفين بذلك فهل يعقل أن تجد عدد الأعوان لا يتجاوز 5 في إقامة تأوي أكثر من 1000 مقيم ودعا الطلابي الحر وزير التعليم العالي إلى التحرك المستعجل في اتخاذ ومباشرة الآليات لاستتباب الأمن ومحاسبة المتورطين في التسيب التي تعيشه الإقامات والجهات الأمنية و القضائية إلى التحرك و كشف ملابسات عملية القتل و محاسبة المجرمين و تنفيذ الإعدام في حقهم”.
ومن جهته رد وزير التعليم العالي و البحث العلمي الطاهر حجار أن مصالحه ستقوم بكل ما في وسعها لضبط الأمن داخل الجامعات والأحياء الجامعية مع السعي لتوفير الأمن لضمان الهدوء والسكينة داخل الحرم الجامعي.
زينب بن عزوز