السبت , أبريل 20 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / غابت عمليات جمعها هذه السنة بمناسبة العيد :
كورونا ألغى الإستثمار في جلود الأضاحي

غابت عمليات جمعها هذه السنة بمناسبة العيد :
كورونا ألغى الإستثمار في جلود الأضاحي

غابت عمليات جمع جلود أضاحي العيد هذه السنة بسبب وباء كوفيد 19، الذي حال دون الاستثمار فيها، حيث حذر البياطرة وجمعيات حماية المستهلك من استغلال الجلود تفاديا لانتقال الأمراض بسبب الجائحة، كما لم تشهد في أي ولاية حملات التطهير الواسعة التي شهدناها العام الفارط من الجمعيات المحلية ووكالات جمع النفايات لإعادة تحويل هذه الثروة الصناعية التي تدخل في توفير المادة الأولية لصناعة الجلود والنسيج.

الحاج الطاهر بولنوار: “عملية جمع الجلود والصوف صعب هذه السنة بسبب الوباء”
أوضح رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، الحاج الطاهر بولنوار، أن عملية جمع الجلود هذا العام صعبة بسبب وباء فيروس كوفيد 19 على المستوى المحلي والوطني، مؤكدا عدم إطلاق أي مبادرة لجمعها خوفا من انتقال المراض في الظروف الخاصة التي نمر بها حاليا.
وقال الحاج الطاهر بولنوار في اتصال مع “الجزائر” إن “الحملة التي أطلقتها وزارة الصناعة والمناجم المتعلقة بجمع جلود أضاحي عيد الأضحى العام الفارط إن وجدت هذا العام إنما تكون محدودة على مستوى بعض الوكالات، مرجحا أن “تكون عشوائية ولا ترتكز على معايير دقيقة، لضمان نجاحها هذا العام، ووجود نادر للمتعاملين المكلفين بجمع وتخزين ونقل هذه النفايات إلى مراكز المعالجة المعدة لهذا الغرض تفاديا لأزمة صحية في ظل الوباء”.
وأضاف المتحدث ذاته، أن “المشكل الكبير الذي يعترضها هذا العام علاوة على الوباء هو عدم وضوح آليات جمع جلود الأضاحي لهذا العيد”، مشيرا إلى أنه “الأمر الذي يجعل نجاح العملية أمرا مستصعبا في الظروف الحالية رغم عدم إثبات أي بيان صادر من وزارة الصحة أو الصناعة عن إمكانية انتقال العدوى عبر الجلود ونفايات الاضاحي”.
وقال المسؤول ذاته، إن “العملية تكون محدودة كون الذبح لا يكون فقط على مستوى المذابح المرخصة والتي شهدت نقص مقارنة مع الاعوام الماضية وذبح الأضاحي في البيوت”، محذرا من التهاون في رمي النفايات في الشوارع والأحياء خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة، حيث قال إن عملية تهيئة الجلد لتخزينه تحتاج عملا مسبقا يتمثل أساسا في رش الملح على الجلود وتعريضها للهواء، وهو أمر رغم بساطته فأغلب العائلات لا تقوم به.
ودعا رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، الحاج الطاهر بولنوار، لاتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة من نظافة وتعقيم لتفادي انتشار الأمراض، مشيرا إلى أن هناك أمراض خطيرة تنتشر عبر نفايات الأضاحي وما زاد الطينة بلة الوباء الذي تشهده الجزائر على غرار الدول العربية الاخرى وارتفاع عدد المصابين في الأيام التي سبقت عيد الأضحى.

مصطفى زبدي: “عملية استغلال جلود الاضاحي لا تنحصر في عيد الأضحى”
وحذر رئيس الجمعية الوطنية لحماية المستهلك، مصطفى زبدي، من استغلال ” الهيدورة” في عيد الأضحى الاستثنائي خوفا من انتقال المرض رغم عدم وجود أدلة قاطعة لانتقال وباء الكورونا عبر جلود الأضاحي، وتأسف مصطفي زبدي لتعذر الاستفادة من جمع استغلال هذه الثورة الطبيعية رغم نجاعتها العام الفارط.
وأكد مصطفي زبدي في اتصال مع “الجزائر” أنه “لم يتم تفعيل هذه العام أي مبادة من طرف الجمعيات التي شهدتها ولايات الوطن بالتنسيق مع جمعيات المحلية الموزعة عبر مختلف الولايات بالتنسيق مع وزارة البيئة”.
ويرى زبدي أن قطاع الصناعة خسر ثروة طبيعية يمكنها أن توفر استثمار وفير من الجلود والصوف، واسترسل القول إن “عملية جمع الجلود ليس منحصرا في يوم عيد الأضحى فقط بل يمكن تعميمها في باقي الأيام الأخرى، لأن عملية ذبح الماشية متواصلة على مدار السنة، حيث يمكن استغلال هذه الثروة بعد الجائحة حتى لا نضيع استغلال ثورة الجلود والصوف التي تعتبر قيمة مضاف للاقتصاد الوطني من جهة وحفاظا على حماية البيئة.
ودعا رئيس الجمعية الوطنية لحماية المستهلك لتنظيم حملات لتنظيف الأحياء من بقايا الأضاحي بالتنسيق مع وكالات التنظيف، مشددا أنه يجب تطوير هذه المواد الأولية للدفع بعملية التنمية المحلية.

كمال وهان: “يمنع جمع نفايات الأضحية مع النفايات المنزلية كونها تهدد صحة المواطن”
وكشف مدير الوكالة الوطنية للنفايات، كمال ومان، أنه “تعذرت عملية جمع جلود الأضاحي التي من المفروض تبرمج يومي العيد بسبب جائحة وباء فيروس كورونا”، حيث حولت عملية دباغة الجلود إلى اجراءات النظافة لتفادي وكيفية عملية النحر وتفادي لانتقال العدوى.
وقال كمال ومان في تصريح لوكالة الانباء الجزائرية إن “حملة التوعية التي تنظمها الوكالة بمناسبة عيد الأضحى لن تتمحور هذا العام حول جلود الأضاحي الموجهة للدباغة”، مشيرا في هذا الصدد من نفايات الذبح مثل صوف، قرون وأرجل، أنها مصنفة ضمن النفايات الخاصة لاحتمالية نقلها للعدوى في هذا الظرف الصحي.
وأبرز مدير الوكالة الوطنية للنفايات مستندا على معطيات النظام الوطني للنفايات أن حجم النفايات المنزلية الذي قارب 35.620 طنا يوميا يسجل عادة ذروة بنسبة 10 بالمئة خلال عيد الأضحى، إلا أن الارتفاع لن يكون مهما لهذه السنة، مضيفا أن العديد من العائلات قد تتراجع عن النحر نظرا للظروف الصحية الحالية.
ودعا مدير الوكالة الوطنية للنفايات، كمال ومان، المواطنين إلى الاحترام الصارم لإجراءات النظافة إذ أوصى بتغليف النفايات في أكياس بلاستيكية كبيرة مع غلقها بإحكام قبل وضعها في نقاط الجمع بحيث سيتم نقلها في اليوم ذاته من طرف المصالح البلدية للنظافة نحو مراكز الردم التقني، مسترسلا القول إنه “لا يجب أن تجمع هذه البقايا الحيوانية المصنفة في خانة الخطير مع النفايات المنزلية لأنها تشكل مصدرا محتملا يهدد الصحة العمومية”.
أميرة امكيدش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super