جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
يُعتبر مكتتبو مختلف الصيغ السكنية وفي مقدمتهم مكتتبو “عدل” من أكثر المتخوفين من آثار الأزمة الصحية على مشاريعهم السكنية المبرمجة، والتي توجد في طور الإنجاز، رغم تطمينات وزارة السكن التي تؤكد أن الأمور ستسير بشكل عادي بعد انتهاء إجراءات الحجر الصحي.
ورفع مكتتبو “عدل 3” نداءات عبر موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” مطالبين السلطات المعنية بتقديم تفسيرات عن شهادات التخصيص وموعد تسلمها، فيما فتحت الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره، موقعا خاصا تزامنا مع انتشار فيروس “كورونا” للتواصل مع المكتتبين.
وحسبما تم تداوله عبر صفحات على “فايسبوك” التي تقوم بتتبّع سير الأشغال، فإن أغلب مشاريع “عدل” بكل من العاصمة وتيبازة وبومرداس والبليدة، تشهد توقفا “شبه تام” لنشاط الشركات المنجزة.
وينوي المكتتبون، حسب ما تم تداوله عبر المجموعات الفايسبوكية التي تتابع سيرورة المشاريع التي تضم آلاف مكتتبي “عدل”، مراسلة وزارة السكن ووكالة “عدل” في الأيام المقبلة، من أجل الاستفسار عن مصير المشاريع السكنية المبرمجة وتاريخ اختيار مواقع السكنات بالنسبة للكوطة المتبقية من المكتتبين، وكذا رزنامة تسليم المشاريع الجاهزة، خاصة أن الوكالة سلمت مؤخرا عددا من شهادات التخصيص، ومن المفروض أن سكنات أصحاب الشهادات المسلمة تكاد تكون جاهزة وكان من المتوقع تسليمها في غصون أشهر فقط.
من جانب آخر، وبسبب أزمة “كورونا” تشهد مختلف ورشات إنجاز مشاريع عدل تراجعا في وتيرة الأشغال بنسبة كبيرة بسبب تقليص عدد عمالها، خاصة من الشركات الأجنبية المكلفة بالإنجاز، وهذا تنفيذا للإجراءات الوقائية المعلن عنها من قبل الحكومة للحد من خطر انتشار الوباء، وهو ما جعل المكتتبين يتوجسون خيفة من تأخر استلام سكناتهم، خاصة أن الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره “عدل” كانت قد تعهدت بتسليم عشرات الآلاف من الشقق لأصحابها، قبل نهاية السنة الجارية، ومنها مشاريع كان منتظرا أن يتم تسليمها من قبل الوكالة الوطنية، قبل نهاية السداسي الأول من السنة الجارية، حيث تم توزيع نسبة كبيرة من شهادات التخصيص على أصحابها، منها مشاريع بالعاصمة وغيرها، غير أن وباء “كورونا” أخلط الأوراق ومن المحتمل وضع رزنامة جديدة لمواعيد تسليم المشاريع، وهو ما يعني مزيدا من الانتظار لمكتتبي عدل.
وكان قد أعلن طارق بلعريبي، مدير الوكالة الوطنية للبيع بالإيجار “عدل”، في تصريح له أن قطاعه بصدد وضع برنامج لانطلاقة جديدة للمشاريع بعد رفع الحجر، وأفاد بلعريبي بأن توزيع السكنات “كان مبرمجا في السداسي الأول من السنة الجارية”، لكن العملية تأثّرت بسبب “الوضع الصحي” الذي تعيشه البلاد، موضحا أن “صحة المواطنين أهم من كل شيء”.
فلة.س