أوضح المحلل السياسي، إدريس عطية، أن فيروس “كورونا” أصبح “خطرا عالميا”، ودعا الجزائريين وكل الفاعلين للالتزام بالإجراءات الوقائية للتمكن من هزم الفيروس، مؤكدا على أهمية تجند الجميع والعمل على الوقاية للتصدي للوباء.
وأوضح عطية في تصريح خاص لـ” الجزائر” بخصوص تجميد الأحزاب السياسية لنشاطاتها وتجمعاتها بسبب انتشار فيروس كورونا بالجزائر أن ” كورونا ” أصبح خطرا عالميا، داعيا الجزائريين وكل الفاعلين للإلتزام بالإجراءات الوقائية للتمكن من هزم الفيروس، وأضاف: “تعليق البرلمان والأحزاب السياسية لنشاطاتهم يدخل في إطار التدابير الاحترازية والوقائية وللحد من انتشار فيروس كورونا”، منتقدا المشككين في وجود الفيروس والأرقام الخاصة به بالجزائر، وأضاف بهذا الشأن “صوت العقل يقول أنه ينبغي أن نتوحد جميعا كل شرائح المجتمع من أحزاب ومجتمع مدني وسياسيين وكل المؤسسات تتجند من أجل العمل على الوقاية وللتصدي للوباء”.
في السياق ذاته، أبرز ادريس عطية أن “الجزائر دخلت على الخط على غرار دول العالم بعد الانتشار الذي يعرفه فيروس كورونا واليوم القارة الأوروبية أصبحت متضررة بامتياز “، وأضاف: “الحالات التي تم تسجيلها بالجزائر وتم تأكيد إصابتها هي مرتبطة بزيارة مغتربين جزائريين قادمين من الخارج سواء الحالات التي وقعت بالبليدة أو بولايات أخرى”.
وأكد محدثنا: “الجزائر دخلت على الخط على غرار دول العالم بعد الانتشار الذي يعرفه فيروس كورونا و اليوم القارة الأوروبية أصبحت متضررة بامتياز، وبطبيعة الحال بالجزائر الحالات التي تم تسجيلها وتأكيد إصابتها هي مرتبطة بزيارة مغتربين جزائريين قادمين من الخارج سواء الحالات التي وقعت بالبليدة أو بولايات أخرى “، مشيرا أن “الإجراء الذي قام به رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون والقاضي بتقديم العطلة هو إجراء احترازي قوي جدا إلى جانب إعطاء تعليمات بمنع كل التجمعات والتظاهرات العلمية الوطنية والدولية إلى جانب اللقاءات الجهوية كل هذه الإجراءات تثبت أننا في خطوة وقائية أولى بمنع انتشار الوباء ومنع انتقال العدوى”.
تنظيم الرحلات جاء متأخرا
يرى إدريس عطية أن “تنظيم الرحلات جاء متأخرا”، وأضاف: “أدركنا منذ البداية أن الوباء مرتبط بالتحركات القادمة من أوروبا وبالأخص فرنسا، ولكن بعد التعقل وتنظيم الرحلات ربما سيتم التوجه إلى قطع الرحلات بين الجزائر وفرنسا أو بلدان أخرى لفترة معينة سواء الرحلات الجوية أو البحرية وهذا أيضا يدخل في نوع من الاحتراز والعمل الاستباقي الوقائي”، مؤكدا أن “المنظومة الصحية بالجزائر ليست على أهبة الاستعداد على غرار العديد من الدول التي أعلنت حالة طوارئ “.
الصين قدمت درسا للعالم
أكد المحلل السياسي أن الصين قدمت درسا كبيرا للعالم”، لافتا في هذا الشأن “تحكمت في الوباء ليس من خلال العلاج بل من خلال التدابير الوقائية على غرار منع المصافحة و التقبيل التجمعات و اللقاءات و مكوث المواطنين بمنازلهم.. كلها إجراءات أثبتت فعاليتها و ينبغي علينا تعلم الدروس”، مشيرا أن المنظومة الصحية ككل “غير قادرة على حالات كبيرة “.
معركة علمية للتحكم في الفيروس
أما فيما يتعلق بالنفط، قال عطية “أسعار البترول تراجعت وهوت بشكل رهيب ومخيف وفي الجزائر لم يكن في الحسبان تهاوي أسعار النفط، ونحن اليوم أمام فرضيتين وهذا الفيروس تم صناعته صنعا وهناك من يرى أن الفيروس جاء بشكل طبيعي من خلال ما يتناوله سكان الصين من الحشرات وتم انتقاله”، وأضاف: “ما يهم هو كيفية الوقاية والعالم كله ينتظر إعلان صيني أو أمريكي وكبريات المخابر في العالم القدرة على علاج وأدوات حقيقية من شنها العلاج من الإصابة بالوباء”، مؤكدا أن “المعركة الآن هي انتقلت من معركة سياسية إلى معركة اقتصادية واليوم معركة علمية من يستطيع أن يتحكم في هذا الفيروس”.
خديجة قدوار