جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أحيت أزمة ” كورونا” روح التضامن من جديد بين الجزائريين، ووحدت الأحزاب السياسية على قضية واحدة ” التضامن لوقف الوباء” بعدما عرفوا بالتضامن في التحالفات والتكتلات في عهد النظام السابق، وأعلنت العديد من التشكيلات السياسية عزمها على مد يد العون للدولة للتمكن من مواجهة المحنة، في حين هرعت تشكيلات أخرى ورجال أعمال للتبرع للمستشفيات من مستلزمات طبية وغيرها، ما يؤكد وجود قطيعة مع الممارسات السابقة في زمن “الكورونا”.
أعلن رئيس المجموعة البرلمانية للتجمع الوطني الديمقراطي، محمد قيجي، الاتفاق داخل كتلة “الأرندي” بالمجلس الشعبي الوطني على اقتطاع نسبة من أجورهم لدعم جهود الدولة، وقال بيان للأرندي تحوزه “الجزائر” أنه “استجابة للواجب الوطني، وترسيخا لقيمة التضامن والتلاحم في ظرف صعب تمر به بلادنا بفعل وباء كورونا الذي يتهدد العالم أجمع، اتفق أعضاء الكتلة البرلمانية للتجمع الوطني الديمقراطي بالمجلس الشعبي الوطني على اقتطاع نسبة من أجورهم لدعم جهود الدولة، شأنهم في ذلك شأن قطاعات واسعة في المجتمع عبرت عن جاهزيتها في وضع إمكاناتها المادية والبشرية ضمن جبهة وطنية واسعة للتصدي لهذا الوباء، والحد من تأثيراته”.
ويؤكد المصدر أنه “فضلا عن الجهود التي يبذلها نواب التجمع الوطني الديمقراطي على المستوى المحلي والمبادرات التي يسعون من خلالها إلى ترجمة دورهم الاجتماعي في مثل هذه الظروف”.
ومن جانبههم أعلن نواب حزب جبهة التحرير الوطني في وقت سابق عن تقديم “تبرعات مالية” لمواجهة “كورونا”، وتأتي مبادرة نواب الحزب العتيد في البرلمان بغرفتيه تماشيا مع المجهودات التي تقوم بها العديد من النخب، يأتي هذا في وقت قرر فيه رئيس المجلس الشعبي الوطني سليمان شنين الاقتطاع من أجور النواب والإطارات لدعم حملة مكافحة فيروس “كورونا”.
“سيناتورات” و”رجال أعمال” يتبرعون ويعلنون تضامنهم
أعلن سيناتورات بالغرفة العلى للبرلمان – مجلس الأمة- عن تقديم مساعداتهم للعائلات الفقيرة والتبرع برواتبهم، داعين رجال الأعمال الانضمام للمبادرة، للتمكن من تخطي أزمة “جائحة كورونا” بأقل الأضرار.
وطالب نائب رئيس لجنة الفلاحة بمجلس الأمة، عمر بورزق، رجال أعمال ولاية عين الدفلى، وكل المنتخبين على المستوى الوطني والولائي والمحلي، تقديم مساعدات للعائلات الفقيرة.
ووجه رئيس لجنة الفلاحة بـ” السينا” في منشور فايسبوكي نداء جاء فيه “نداء إلى كل رجال الأعمال في ولاية عين الدفلى وكل المنتخبين على المستوى الوطني و ذالولائي والمحلي أن يساعد كل بمقدوره وأولهم أنا بصفتي سيناتور عن ولاية عين الدفلى من أجل تقديم مساعدات للعائلات الفقيرة والعائلات التي كانت تقتات من عمل يومها وهي الآن متوقفة بسبب الداء الذي حل بنا”.
وأضاف المصدر: “هيا لنكون رجلا واحدا من أجل مواطني ولاية عين الدفلى ولكي لا يؤخذ الأمر بنحو خاطئ نختار جهة رسمية نتبرع فيها كل بمقدوره من أجل إيصال المساعدات لبيوت من هم بحاجتها والله ولي التوفيق فهو الحامي والحافظ لنا من هذا الداء الذي ندعو من الله عزوجل أن يشفي المرضى ويعفي الأصحاء يا عزيز”.
هذا وأعلن عضو مجلس الأمة، محمود قيساري، عن تنازله عن مرتبه الشهري لفائدة الخزينة العمومية من أجل استغلاله في مكافحة انتشار جائحة فيروس “كورونا” في الجزائر، وكتب قيساري في صفحته الرسمية على الفايسبوك: “إنني أنهي إلى علم الزملاء بمكتب مجلس الأمة أني متنازل عن راتبي الشهري لفائدة الخزينة العمومية من أجل صرفه في محاربة فيروس كورونا كوفيد 19”.
خديجة قدوار