مثل أمس خمسة مليارديرات، هم رجل الأعمال الأغنى في البلاد وشمال إفريقيا يسعد ربراب والإخوة كونيناف أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي امحمد، بعد انتهاء التحقيقات معهم من طرف كتيبة الدرك الوطني لباب جديد بالعاصمة.
واستمعت صباح أمس فصيلة التحقيق للدرك الوطني، لرجل الأعمال والرئيس المدير العام لمجمع سيفيتال، يسعد ربراب، وأربعة أشقاء من عائلة كونيناف التي تعرف بقربها من عائلة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
وحسب المصدر ذاته فإن رجل الأعمال يسعد ربراب “تم توقيفه للاشتباه في تورطه في التصريح الكاذب المتعلق بحركة رؤوس الأموال من وإلى الخارج وتضخيم فواتير استيراد تجهيزات واستيراد عتاد مستعمل بالرغم من الاستفادة من الامتيازات الجمركية الجبائية والمصرفية”.
وكذب رجل الأعمال يسعد ربراب خبر توقيفه من طرف قوات الدرك الوطني، وقال إنه تنقل إلى مصالح الدرك بباب جديد في إطار التحقيقات حول العراقيل التي يتعرض لها مشروع إيفكون.
وكتب على موقع تويتر قائلا “في ايطار العراقيل التي يتعرض لها مشروع “ايفكون ” توجهت من جديد هذا الصباح الى فصيلة الدرك بباب الجديد ،سنواصل دراسة قضية المعدات المحجوزة في ميناء الجزائر منذ جوان 2018 “.
ويعد هذا الاستدعاء الثاني الذي يمثل فيه رجل الأعمال يسعد ربراب أمام فصيلة الدرك الوطني بباب الجديد، اذ استمعت سابقا مصالح الدرك الوطني لأقواله.
و قال حينها أن مصالح الدرك سألته عن تعطيل مشاريعه، في حين أفادت مصادر إعلامية يومها أنه تم مساءلته حول عدد من الصفقات منذ تسعينيات القرن الماضي.
الإخوة كونيناف في الواجهة
ومثل أمس أيضا الإخوة الأربعة من عائلة كونيناف المعروفة بقربها من عائلة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي امحمد بالعاصمة.
وأوقفت فصيلة الأبحاث بباب الجديد، رجال الأعمال الإخوة الاربعة كونيناف، ويتعلق الأمر بكل من رضا، عبد القادر، كريم وطارق، وذلك أول أمس الأحد، واستمعت إليهم في تهم تتعلق بالاشتباه في تورطهم في “إبرام صفقات عمومية مع الدولة دون الوفاء بالتزاماتهم التعاقدية و استغلال نفوذ الموظفين العموميين للحصول على مزايا غير مستحقة وتحويل عقارات وامتيازات عن مقصدها الإمتيازي”.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الأربعة مليارديرات من عائلة كونيناف مصنفون ضمن لائحة الأشخاص الممنوعين من السفر في الجزائر.
وأشارت وسائل إعلام دولية في عديد المرات إلى الثروة التي باتت تملكها بفعل تواجدها على مقربة من السلطة منذ تولي الرئيس بوتفليقة لزمام الحكم، وتحولت إلى واحدة من أصحاب صناعة القرار.
وعُرفت عائلة كونيناف، منذ سنوات السبعينيات بعلاقة وطيدة جمعت الأب المؤسس لها بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، قبل أن يتوفى إثر سكتة قلبية سنة 2004، ليتمكن أبناؤه الأربعة مباشرة بعد تقلد بوتفليقة سدة الحكم، من التأسيس لثروة هائلة.
وأسس الابن البكر، كريم كونيناف، شركة “كوريج”، الناشطة في قطاع الهيدروليك، وأسس علاقات وطيدة مع المسؤولين والشخصيات النافذة في السلطة، مكنته من الحصول على عدة مشاريع ضخمة وعقارات وصفقات عمومية دفعة واحدة.
أويحيى يستلم استدعاء من المحكمة
وأوضح ذات المصدر أن فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بالجزائر العاصمة “تواصل تحقيقاتها الابتدائية ضد العديد من رجال الأعمال، منهم من اتخذت العدالة في حقهم إجراءات المنع من مغادرة التراب الوطني .
و أشار التلفزيون العمومي إلى أن فصيلة الأبحاث للدرك الوطني قامت بتسليم “استدعاءات مقابل محضر إلى الوزير الأول السابق أحمد أويحيى ووزير المالية محمد لوكال للمثول أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي امحمد أيضا”.
وجاءت هذه الموجة من الاعتقالات بعد إعلان قائد الجيش أحمد قايد صالح الأسبوع الماضي إمكانية محاكمة أفراد من النخبة الحاكمة في الجزائر .
وزادت ضغوطات الشارع ومطالب الحراك من التسريع في فتح تحقيقات تقودها العدالة لتوقيف وجوه كانت سببا في خروج الملايين في مسيرة سلمية تابعها العالم .
رفيقة معريش