التقى المبعوث الأممي للصحراء الغربية هورست كوهلر بواشنطن، مساعد وزير الخارجية لمكتب الشرق الأوسط السفير ديفيد ساترفليد حيث تبادل معه أطراف الحديث حول أفاق تسوية النزاع في الصحراء الغربية.
ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية حسب مصادر مطلعة على الملف التي لم تسرب أي معلومة من هذا اللقاء الذي عقد في إطار المشاورات الموسعة التي يقوم بها الوسيط الألماني من أجل استئناف المسار الأممي المتوقف منذ 2012، وقد سبق وأن أعلم المبعوث الألماني الأربعاء الفارط، مجلس الأمن عن تنقله يوم الخميس إلى واشنطن لأجل لقاء مسؤولي الإدارة الأمريكية.
وشرح كوهلر خلال هذا اللقاء التقييمي بمجلس الأمن أن هذه المشاورات ” كانت تحذوها منطلقات استراتيجية “، في هذا السياق، أشار المسؤول إلى أن المشاورات الثنائية مع طرفي النزاع والبلدان المجاورة تهدف إلى إقرار الثقة فيما يخص حياده واستكشاف المجالات التي قد تشكل حلا وسطا.
وأضاف كوهلر، أن لقاءاته مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي قد جرت تحت مبدأ الإنصات للآخر، وكشف المبعوث الاممي خلال هذا الاجتماع أن الاتحاد الأوروبي يعد ” جار قريب وشريك استراتيجي لبلدان المغرب العربي في المجال الاقتصادي والاجتماعي والأمني، ولهذا فإن لهذا الاتحاد تصور واضح حول هذا النزاع “.
وأردف كوهلر يقول ” ما من شك أن الاتحاد الإفريقي طرف فاعل يجب الاستماع لوجهة نظره حول هذا النزاع خاصة وأن المغرب والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية عضوين” في هذه المنظمة. وينوي المبعوث الألماني المضي قدما في مهمته على الرغم من محاولات المغرب الرامية إلى التشويش على مجهوداته، بحيث يعتزم إجراء مشاورات ثنائية أخرى مع أعضاء مجلس الأمن من بينهم مسؤولون سامون من الصين وروسيا.
ويكتسي اللقاء الذي أجراه مع السفير الأمريكي ساترفليد أهمية خاصة علما أن الولايات المتحدة العضو الدائم في مجلس الأمني منزعجة لغياب إرادة من طرف المغرب في استئناف المفاوضات، ولم تخف واشنطن انشغالها بوقف مسار السلام حيث حذرت في أفريل 2017 مباشرة بعد التصويت على لائحة تمديد عهدة البعثة الأممية لتنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية مينورسو أنها ستراقب عن كثب التقدم المحقق ميدانيا.
وترى الإدارة الأمريكية أن العراقيل التي تعترض بعثة المينورسو أدت بمجلس الأمن إلى تركيز نقاشه حول ” تفاصيل عملياتية خاصة جدا ” عوض الاهتمام بمهمتها الحقيقية المتمثلة في تنظيم استفتاء حول تقرير المصير.
غير أن الموقف الأمريكي لم يتغير إزاء القضية الصحراوية بالرغم من محاولات المغرب العديدة لثنيه من خلال اللوبي الداعم له في الكونغرس، ولا تزال كتابة الدولة الأمريكية تبقي الأراضي الصحراوية على قائمتها الخاصة بالأقاليم غير المستقلة وذات سيادة خاصة والتي يبقى وضعها النهائي ينتظر التحديد.
إسلام.ك
الرئيسية / الحدث / التقى بمساعد وزير الخارجية الأمريكي لمكتب الشرق الأوسط:
كوهلر يطلع واشنطن على خطته لتسوية النزاع في الصحراء الغربية
كوهلر يطلع واشنطن على خطته لتسوية النزاع في الصحراء الغربية
التقى بمساعد وزير الخارجية الأمريكي لمكتب الشرق الأوسط:
الوسومmain_post