جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
يتوجه اليوم، عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم نحو بيت الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى لعرض مبادرته لـ “التوافق الوطني”، وهي الفكرة التي تحفظت عليها جبهة التحرير الوطني وَرَفَضَها قائد أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح بما أنه كان معنيا بها وفق رؤية عبد الرزاق مقري.
بالرغم من التحفظ والرفض تباعا من “الأفالان” ومن المؤسسة العسكرية لما اقترحته حركة مجتمع السلم من مبادرة تتعلق بـ “التوافق الوطني” قبل أشهر معدودات عن رئاسيات 2019، سيتجه عبد الرزاق مقري نحو مقر “الأرندي” ببن عكنون، من أجل لقاء أحمد أويحيى لعرض أوراقه عليه، كآخر خطوة بعد لقائه الاثنين الفارط، الأمين العام لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، وكذلك الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس، ورئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس، وقيادة جبهة القوى الاشتراكية.
ورغم الردود السلبية لحد الساعة تجاه ما يطرحه عبد الرزاق مقري من أفكار حول انتقال ديمقراطي سلس للسلطة، إلا أنه يواصل معركته السياسية في هذا المسعى، ولم يتبق أمامه إلا أحمد أويحيى الوزير الأول وقائد ثاني أحزاب الحكم “الأرندي”.. فما الذي سيقوله عبد الرزاق مقري لأويحيى لإقناعه بضرورة القبول بمبادرة “حمس” ؟؟.. وهل سيتخلى أويحيى المعروف عليه صرامته وعدم خروجه عن سطور النص الرسمي ليقبل بمبادرة مرفوضة من قطاع واسع من الأحزاب السياسية سواء تلك المتواجدة في صفوف الموالاة أو في المعارضة ؟؟.
ولإبعاد الانتقادات عنه يظل عبد الرزاق مقري رئيس “حمس” متمسكا بموقفه المتفائل بنجاح مبادرته، إضافة إلى إيهام الرأي العام، أن تصريحات قائد أركان الجيش نائب وزير الدفاع الوطني الفريق أحمد ڤايد صالح في حفل تكريم أشبال الأمة المتحصلين على البكالوريا، لم تكن موجهة إليه، رغم أن الرسائل التي أطلقها الفريق قائد الأركان كانت واضحة وبعبارات سهلة الفهم، عندما تحدث على جهات تريد إدخال الجيش عند كل موعد انتخابي في متاهات سياسية، كما أنها تريد فرض وصاية عليه، والرسالة كانت موجهة بوضوح لا غبار نحو مبادرة عبد الرزاق مقري التي لم تعد تحظ بالقبول ليس فقط عند الأحزاب المدافعة عن السلطة وإنما تلك القريبة من”حمس” والتي كانت إلى وقت قريب تجلس مع مقري على نفس الطاولة المطالبة برحيل السلطة.
إسلام كعبش