أكد عضو اللجنة الوزارية للفتوى بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، يحيى صاري، على أهمية الإلتزام بالإجراءات الوقائية للتصدي لفيروس كورونا، موضحا أن خطر كورونا لا يزال قائما ومتوقعا، مشددا على أهمية التوجه للتلقيح لتحقيق “المناعة الجماعية” والتمسك بالإجراءات الوقائية”.
وأوضح يحيى صاري، خلال حلوله ضيفا ببرنامج”هذا الصباح” أمس، الذي يبثه التلفزيون العمومي بخصوص إعادة البعث التدريجي للدروس المسجدية بالقول:” العودة لا تزال تدريجية وهو ليس إنفتاح كامل لانه لابد من التدرج في التعامل مع الوباء، ورفع القيود بالتدريج لأن الخطر لا يزال قائما”، مشيرا إلى أن أهل الإختصاص يؤكدون ذلك، وتابع:” وجب علينا أن نبقى دائما في مجال الحيطة و الحذر مع رفع هذه القيود بالتدريج”.
وقال المتحدث إن “القيود المفروض والمتعلقة بوباء كورونا مست العديد الأمور منها الدروس كدرس الجمعة ودروس الأسبوع، فرفع القيد عنها ولكن مع التنبيه بخصوص الوقت المخصص لها”، وأضاف:” الدروس كانت ولا تزال أهل المساجد في حاجة إليها لأنها تعتبر أحد الأمور الهامة في المسجد لما يكون فيها من التوعية والغذاء الروحي والعقلي والأخلاقي والتربوي، بعد هذا الإنقطاع الطويل”، مستطردا:” رفع القيد عن قراءة القرآن من المصاحف شريطة الإلتزام بالإجراءات الوقائية اللازمة من إستعمال المعقمات وغيرها”، مسترسلا:” الأطفال الصغار سمح لهم بالحضور إلى المساجد”، مؤكدا:” رفع القيود ليست خاصة بالمسجد نفسه، لأن هذه القيود رفعت على فضاءات أخرى حتى يكون هناك انسجام بين جميع الفضاءات والمؤسسات التي رفعت عنها القيود وانسجام واحد، سواء المدارس القرآنية أو المدارس الأخرى أو قاعات الرياضة وغيرها”.
وتابع:”إعادة البعث التدريجي للدروس المسجدية هوة تدريجي بمعنى تقييد من جهة الوقت لا يكون طويلا، مع الإلتزام بنمط الحياة الذي أصبح مفروضا علينا في ظل جائحة كورونا”، مشيرا إلى أهمية التباعد واستعمال الكمامات ، مردفا:” درس الجمعة يعتبر من الدروس الهامة عند المواطن نظرا لإسعماله للغة البسيطة ويقوم فيه الإمام بيان المسائل التعليمية لا يمكن تناولها أثناء الخطبة لان طبيعة الخطبة الوعظ والإرشاد وطبيعة الدرس التعليم والتوجيه والتوعية”.
وقال صاري:” كذلك أشار بيان لجنة الفتوى أن يكون درس الجمعة أيضا يشارك ويساهم في التوعية حتى المواطن لا يستهين بالخطر وهو يشهد هذا التخفيف من القيود حتى لا يفضي به إلى ترك الإجراءات الوقائية”، وأضاف:” يمكن لما يرى هذا الإنفتاح ينسى الخطر.. خطر كورونا لا يزال قائما ومتوقع”، مشيرا إلى أهمية التوعية و التذكير بضرورة الإلتزام بالإجراءات الوقائية.
وتحدث ،يحيى صاري، عن التوعية في مجال التلقيح، وأضاف:” نبه بيان لجنة الفتوى إلى التوعية في مجال التلقيح ضد كورونا، وحث المواطن على المواصلة في العملية”، مشيرا إلى مشاركة المساجد في عملية التلقيح والصدى والإستجابة الذي لقيته من قبل المواطنين، مستطردا:” حتى نحافظ على هذه الوتيرة والتوجه للفتح الكامل لابد علينا السير في عملية التلقيح حتى نحقق ما يسميه أهل الإختصاص بالمناعة الجماعية التي تخفف علينا والتمسك بالإجراءات الوقائية”.
وعن تأجيل فتح بيوت الوضوء قال المتحدث:”نحن عندما إلتقينا بالبروفيسور فورار رئيس اللجنة العلمية المكلفة برصد الجائحة ومتابعتها، وباستشارة أهل الاختصاص والخبرة قالوا إن بيوت الوضوء لا تزال لحد الساعة مضنة لنقل الوباء بشكل أكثر خطورة لنقل العدوى”، وأضاف:” لا يزال يشملها إجراء الغلق ريثما تخفف علينا الأمور- حدة الجائحة-“.
خديجة قدوار