جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
شدد المدير العام لمعهد باستور فوزي درارعلى ضرورة اليقظة و التقيد بكافة التدابير الوقائية و ذلك بعد أن أخذ عدد الحالات الإصابة بفيروس كورونا منحى تصاعدي في الأيام الأخيرة مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الوضعية ليست مقلقة في الجزائر فقط بل في العالم أيضا كاشفا عن إجراء 220ألف تحليل “بي سي آر” لغاية الأسبوع الماضي عبر كافة التراب الوطني.
و قال درار لدى نزوله ضيفا على حصة ” ضيف التحرير” عبر أمواج القناة الإذاعية الثالثة الناطقة بالفرنسية أمس :”الوضعية الوبائية ليست مقلقة في الجزائر فقط بل في العالم كله بالنظر لما يحدث في العديد من الدول جرّاء هذا الفيروس فلا بد من التقيد بالتدابير و الإجراءات الوقائية وهي أمور بسيطة نستطيع من خلالها التحكم في الوضع أكثر و إنقاذ حياة الكثيرين ” تابع :” لابد من التحلي باليقظة و التقيد بكافة التدابير الوقائية من وضع الكمامة و التباعد الإجتماعي و السهر على ضرورة التطبيق الصارم لكافة البروتوكولات الصحية التي تم وضعها بالتعاون مع مختلف القطاعات فالتراخي قد يكلفنا الكثير في ظل الوضعية الوبائية التي نعيشها اليوم و في ظل المنحى التصاعدي لعدد حالات الإصابة فلا بد من التحرك اليوم تفاديا للوصول لوضعيات و سيناريوهات مخيفة وحالات من الضغط على المستشفيات فلا بد من الحذر و اليقظة و التقيد الصارم بالتدابير الوقائية لتفادي السيناريوهات التي لا يحمد عقباها ففي ظل الوضعية الحالية أي تراخ يمكن أن يكلفنا الكثير.”
وكشف درار على أن معهد باستور قام بدراسة سيتم نشرها قريبا تم تحديد خلالها 7 بؤر وباء منها على مستوى الشرق الجزائري و بعضها في الجنوب و ذلك بغية متابعة تطور الوضعية الوبائية و معرفة اسباب تفشي هذا الفيروس.
وعاد درار للحديث على اللقاح المضاد لفيروس كورونا في ظل تواصل المخابر العالمية في عملية انتاجه ووصول البعض منهم للمرحلة الثالثة بحيث أكد أن هذا الأخير لن يكون جاهزا نهاية السنة الحالية بل بداية سنة2021 وذكر :” لا اعتقد ان اللقاح المضاد لفيروس كورونا سيكون متوفرا نهاية السنة الحالية بل بداية السنة المقبلة على أقصى تقدير و الشروع في عمليات التلقيح الجماعي سيكون ربيع 2021 حسب منظمة الصحة العالمية .” و تابع في السياق ذاته :” اقتناء اللقاح المضاد لفيروس كورونا مدرج بالنسبة لنا في قائمة الأولويات ونحن في مرحلة المحادثات و منخرطون في البروتوكول الذي يضمن لنا الحصول على اللقاح فور توفره.”
لقاح الأنفلونزا الموسمية متوفر ولا مشكلة موجودة وجاهزون للانطلاق في الحملة
و في ظل حديث البعض عن تأخر مسجل في إنطلاق حملة التلقيح الخاصة بالأنفلونزا الموسمية ذكر درارأن لا تأخر مسجل من باب أننا لسنا في فترة نسجل فيه حالات الإصابة بالأنفلونزا الموسمية لقول ذلك و أن الذروة تكون ما بين نهاية شعر ديسمبر و بداية شهر جانفي كاشفا في الوقت نفسه على أن اللقاح الخاص بالأنفلونزا الموسمية متوفر على مستور معهد باستور و سيتم تزويد المستشفيات و الصيدليات المركزية به كمل جدد في الوقت نفسه التذكير أن لقاح الأنفلونزا الموسمية لا يحمي من الإصابة بفيروس كورونا و ذكر :” لسنا متأخرون فيما يتعلق بحملة التلقيح الخاصة بالأنفلونزا الموسمية كما أنه لسنا في مرحلة تسجيل حالات الإصابة بالأنفلونزا الموسمية للقول إننا متأخرين بل الذروة في تسجيل الحالات تكون نهاية شهر ديسمبر بداية شهر جانفي وهي الفترة التي تعرف فيها الإنفلونزا الموسمية نشاطا كبيرا و الجرعات الأولى للقاح المضاد الأنفلونزا الموسمية موجودة على مستوى معهد باستور و نحن نحضر للإنطلاق في حملة التلقيح الخاصة بالأنفلوانزا الموسمية و استوردنا 1.8 مليون جرعة و سنذهب مع شريكنا لطلب جرعات إضافية شهر ديسمبر حسب الوضعية ومدى استعمال هذه الجرعات و بعد 3 نوفمبر نستطيع الشروع في حملة التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية و سيكون هذا اللقاح متوفر في المستشفيات و الصيدليات المركزية “. و تابع في السياق ذاته :” لا بد من التذكير بأن اللقاح الخاص بالأنفلونزا الموسمية لا يحمي من الإصابة بفيروس كورونا بل اللقاح يحمي من الأنفلونزا فقط .”
فتح الحدود متوقف على الوضعية الوبائية
وعن فتح الحدود قال درار إن الأمر متوقف على الوضعية الوبائية وأنه من صلاحيات السلطات العليا للبلاد الفصل في الأمر و عاد للوراء ليذكر أن الإجراءات الوقائية الإستباقية التي أخذتها البلاد في بداية الوباء و منها غلق الحدود ساهمت في تجنيب البلاد من الوقوع في فالوضعيات الوبائية التي تعيشها بعض الدول و قال :”الفصل في مسألة فتح الحدود متوقف على الوضعية الوبائية وهو من صلاحيات السلطات العليا للبلاد.”
زينب بن عزوز