جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
دعا الوزير السابق للتعليم العالي والبحث العلمي، الطيب بوزيد، إلى إعادة التأهيل في الجامعات الجزائرية، حيث يعكف التعليم العالي على محاور تطوير كبرى في الجامعات، بوصفها دعامات العمل المطلوب إنجازه، ويرى المتحدث ذاته، أنه ينبغي على الجامعات الجزائرية أن تعيد النظر في النموذج الحالي والفلسفة الحالية للتّعليم العالي بصفة مستعجلة وبذلك تغيير النموذج الحالي والتوجه نحو آفاق العمل الجماعي والتعاون.
وأوضح الطيب بوزيد في منشور له عبر صفحته على “الفايسبوك” أن الجامعات مدعوة اليوم إلى إعادۃ النّظر في دورها وتقييمه، والتّفكير في ما يمكن أن تقدّمه في المستقبل ومن أجل المستقبل في عالم دائم التحوّل، ملحا على البحث في واقع الأنظمة التربوية وسبل الإعداد للمستقبل للاستفادة بشكل أفضل من نماذج بديلة وديناميكية ومبتكرة لا تصلح بالضّرورة لأكثر من أربع أو خمس سنوات، وكذا إشراك فاعلين جدد.
ويرى المتحدث ذاته أنه “أصبح صعبا أكثر فأكثر على “مهنيي التّعليم” متابعة هذا التحول وتحديد موقعهم في هذا العالم المتحرك، وإذا كانت أغلب النقاشات حول مستقبل التربية تدور حول الكفاءات والمهارات الضرورية للمستقبل وإلزامية إعادة التّأهيل.
واقترح وزير التعليم العالي والبحث العلمي سابقا تصميم عروض التكوين والتعلّم بوصفها احتياجات في مدى الحياة في عالم متغير حسب منحنيات ومسارات معقدة، والتعرف على تطور احتياجات وآمال الطلبة الذين يعدّون اليوم في العالم أجمع بمثابة مستهلكين للمعارف والمهارات.
وطالب المتحدث ذاته، إدماج التكنولوجيات والنماذج الاقتصادية المستجدة في وسط يعرف تطورا وتحولا دائمين، إدماج نماذج تعليم ترتكز على اكتساب المهارات وليس على حيازة الشهادات، موضحا أنه لا يمكن فصل المحاور المذكورة أعلاه عن ظواهر التدويل، وحركية الطلبة، وحركية البرامج، والتوحيد، ولغات التعليم بطبيعة الحال، لاسيما منها لغة العلم والتكنولوجيا، اللغة الانجليزية.
ودعا الطيب بن بوزيد إلى بذل جهود متواصلة في المدى القصير والمتوسط والبعيد من أجل ترسيخ تربية سليمة للشباب في كل المستويات، ومساعدته على التّوجه نحو المستقبل بوصفه فاعلًا مسؤولا في التنمية المستدامة.
أميرة أمكيدش