أعلنت إدارة إتحاد الجزائر، عن تجميد نشاط الفريق الأول، احتجاجا على الأوضاع التي يعيشها النادي منذ أشهر عديدة، وهو القرار الذي يأتي بعد يوم واحد فقط من القضية التي لا تزال مفتوحة والتي تتعلق بمقاطعة التشكيلة لمباراة مولودية الجزائر التي كانت مقررة أول أمس، ضمن لقاء متأخر عن الجولة الرابعة، وهو ما يجعل الفريق معرّضا لعقوبات قاسية من قِبل الرابطة الوطنية المحترفة لكرة القدم.
ويبدو أن أمور اتحاد الجزائر، بطل الموسم الماضي، تسير إلى الأسوأ وذلك في ظل القرار المفاجيء الذي تم اتخاذه صبيحة الأمس من طرف اللاعبين والإدارة، حيث أعلنوا عن امتناعهم عن التدرب والمشاركة في المنافسات الوطنية والدولية، لغاية تسوية الوضعية العامة للنادي وأبرزها المشاكل المالية التي يعاني منها الفريق منذ اعتقال المالك السابق للفريق علي حداد، وأوضح مسؤولو الاتحاد في بيان عبر الصفحة الرسمية “فايسبوك”، أن هذا القرار يعود أساسا إلى عدم قدرة النادي على الوفاء بالتزاماته المالية، وأضاف البيان: “”بعد فشل الاتحاد في توفير التزاماته المالية، للأسباب التي يعلمها العام والخاص، قرر اللاعبون وقف جميع نشاطاتهم إلى حيث تسوية كافة القضايا العالقة”. وحرص الاتحاد في بيانه على التذكير مجددا أن حسابه البنكي لا يزال مجمدا بالرغم من الطلبات المتعددة من إدارة النادي للعدالة من أجل حل هذا المشكل، ونفس الشيء ينطبق على عملية بيع أسهم مجمع حداد إلى مجمع “الحياة بتروليوم” التي لم يتم تجسيدها بعد لأسباب تتجاوز صلاحيات إدارة اتحاد الجزائر، حسب ذات المصدر.
وجدد مسؤولو “سوسطارة” التذكير، بأنهم راسلوا في العديد من المرات العدالة الجزائرية من أجل تسوية وضعية الفريق، وتسهيل مأمورية الراغبين في شراء أسهمه من العائلة المالكة السابقة، علي حداد، الذي يُتابع بتهمة الفساد، على غرار شركة “الحياة بيتروليوم”.
وفي الأخير، ناشدت إدارة النادي العاصمي كل الراغبين ومحبي أصحاب الزي الأحمر والأسود إلى ضرورة مساعدة الفريق الذي هو بأمس الحاجة إليهم في ظل الوضعية الصعبة التي يمر بها حاليا، مشيرة بأن الأبواب مفتوحة للجميع من أجل إنقاذ الفريق.
وحسب مختصين، فإن وضعية الاتحاد قد تتجه للتعقيد بعد القرار المتخذ أمس، والذي لقي مساندة كبيرة من طرف الأنصار الذين عبّروا عن تذمّرهم الشديد من عدم تحسن أوضاع الفريق، بل بالعكس ازديادها سوء، كما كان عشاق “سوسطارة” قد ضموا صوتهم أول أمس، إلى صوت الإدارة واللاعبين في قرار مقاطعة “الداربي”، منددين بما أسموه “الظلم الذي تعرض لهم فريقهم.
عادل.ب