حملت خرجة الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني ولد عباس أمس ردا على التحركات المكثفة التي يقوم بها الغاضبون عليه و الراغبين في إطاحته من على رأس الأمانة العامة بالتأكيد على أن عهد جمع التوقيعات لتنحية الأمين العام ولت و أنه لا أحد بإمكانه زعزعته وتنحيته من مكانه
وقال خلال لقائه بالمنتخبين المحليين بولاية الجلفة أمس:” عهد جمع التوقيعات للإطاحة بالأمين العام ولت وتابع :”هذا الأمر لا يهزني و لا يزعزعني من مكاني ولايؤثرعلى مكانتي الحالية كأمين عام لحزب جبهة التحرير الوطني”.
نرحب بخطوة الوزير الأول وحصيلتنا جاهزة خلال شهر
وفي الوقت الذي كثر الحديث عن حصيلة إنجازات رئيس الجمهورية التي قام بها الأفالان و يتغني به ولد عباس في خرجاته تصادمت هذه الأخيرة مع تصريحات الوزير الأول أحمد أويحيى خلال الندوة الصحفية التي عقدها مؤخرا بقصر المؤتمرات وتحدث هو الآخر عن حصيلة لإنجازات الرئيس ستقدم نهاية سنة 2018 ليفسر الأمر على أنه رسالة له على التوقف على ما يقوم به وأنها مبادرة ذاتية وليست بإيعاز غير أن ولد عباس أمس رحب بخطوة الوزير الأول و قال إنها تصب فيما كان الأفالان قد شرع فيه منذ ثلاثة أشهر وذكر:” نرحب بعزم الحكومة تقديم حصيلة العهدة الرابعة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة وهي الخطوة تدخل في نفس إطار العمل الذي بدأه الافلان منذ ثلاثة أشهر و عازم في غضون أربعة أسابيع تقديم وثيقة من 2000 ورقة تتضمن بالتفصيل أهم المنجزات.” و تابع:” عزم الحكومة على تقديم حصيلة إنجازات رئيس الجمهورية هي خطوة تندرج ضمن برنامج عمل الافلان على إعداد حصيلة إنجازات بوتفليقة خلال العشرين سنة الماضية و ستكون ردا على أولئك الذين يزايدون في أن 1000 مليار دولار ذهبت هدرا”.
“العهدة الخامسة في يد ربي”
وجدد ولد عباس دعوته رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للاستمرار في قيادة البلاد مذكرا على أنه تلقى أكثر من 700 ألف طلب من مناضلي الحزب يطالبون فيها الرئيس بوتفليقة بالترشح للعهدة الخامسة وذكر في هذا الصدد :”أنا لم أقم سوى برفع طلبات 700 ألف مناضل للحزب الذي طالب الرئيس بالترشح لعهدة خامسة والفصل في هذا الأمر يعود للرئيس وحده”.
وأثنى ولد عباس مطولا على إنجازات الرئيس وأكد أن أمن الجزائر واستقرارها مرتبط ببقاء الرئيس بوتفليقة الذي كان له الفضل في إخراج البلاد من أزمتها الأمنية وأن ورقة الطريق التي يحملها للعهدة الجديدة تعتمد على إنجازاته السابقة.
وعرج في سياق آخر للحديث علن صحة الرئيس وتوجيه رسالة للذين ما يزالون يشككون في قدرته على تسيير البلاد وقال :” الرئيس بخير والأفلان سيكون بخير ما دام بوتفليقة بخير وموقفي واضح: مسوا شخصي وعائلتي ولا تمسوا الرئيس”.
تأكيد تأجيل دورة اللجنة المركزية لما بعد رمضان
وأفاد ولد عباس على أن اللجنة المركزية التي قال سابقا على أنها ستعقد قبل شهر رمضان ستؤجل لما بعد العيد و ذلك بسبب الانشغال باستكمال حصيلة إنجازات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والتي ستنتهي بعد شهر وهو الأمر الذي كان المكتب السياسي وأعضاء اللجنة العليا لحزب جبهة التحرير الوطني بعقدها يوم 23 جوان من هذا العام لإجراء دورة اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني
زينب بن عزوز