شكك القيادي السابق في حزب جبهة التحرير عبد الرحمان بلعياط في ظروف إنهاء مهام الوزير الاول السابق عبد المجيد تبون، ورفض أن يربط الإقالة بقرار فصل المال عن السياسة.
وقال القيادي السابق في حوار نقله موقع “كل شيء عن الجزائر”، أول أمس، “إن ما حصل من تغييرات على رأس الحكومة وداخلها هو من صميم صلاحيات رئيس الجمهورية، وليس لي تعليق آخر فيه، لكن ما يثير الاستغراب هو توجه الوزير الأول السابق عبد المجيد تبون إلى عطلة استجمام في فرنسا، في وقت كانت الساحة السياسية تشهد غليانا وتحركات كثيفة انتهت بعزله عن مهامه”.
وأضاف أن الأغرب من ذلك هو اللقاء الذي جمعه بنظيره الفرنسي إدوارد فيليب، في ظروف لم تعرف مبرراتها، وهو تساؤل يطرحه الحزب والساحة السياسية والحزبية، وأن ما زاد الطين بلة هي عودة تبون إلى الحكومة لمباشرة مهامه ويفاجأ بإنهائها فورا .
وأشار المتحدث في الحوار إلى كثير من الأمور التي لا تزال مبهمة في الحزب والساحة السياسية وحتى لدى الشعب، فلا أحد يمكنه أن يجزم بالسبب الفعلي الذي أنهيت لأجله مهام تبون.
ورد القيادي السابق في الأفلان عن الذين عللوا سبب الإقالة، بقرار فصل المال عن السلطة الذي اتخذه تبون، وخلق صراعا بينه وبين رجال الأعمال في الجزائر، قائلا إن هذا يتطلب توضيحا من الناس الذين استعملوا هذه الذريعة، لأن حزب جبهة التحرير الوطني الذي ينتمي إليه عبد المجيد تبون لا يعادي آداء القطاع الخاص.
وشكك عبد الرحمان بلعياط أن يكون الوزير الأول المقال قد اتخذ قرار الفصل بين السلطة والمال، من محض إرادته، فهو حسب بلعياط لا يغامر ولا يجازف في مثل الأمور الحساسة.
لذلك وحسب المتحدث فإن من يربطون قرار الإقالة بقرار فصل المال عن السلطة، ملزمون بإعطاء توضيحات لأن هذه الحجة تكاد تكون واهية ولا تستند إلى منطق.
واستنكر بلعياط قرار العزل المفاجئ الذي اعتبره غريبا عن الأفلان خلال الحزب الواحد وخلال التعددية وعن الرئيس أيضا، الذي من عاداته تجنب العنف والمباغتة والمفاجأة.
وتساءل المتحدث عن السبب القاهر الذي أملى قرار إنهاء مهام تبون.
واستغرب من جهة ثانية عدم دفاع وذود جمال ولد عباس أمين عام حزب جبهة التحرير “الأفلان” عن ريادة الحزب في الساحة السياسية حاضرا ومستقبلا بعد خسارة عبد المجيد تبون وزيرا أول ووزيرين آخرين محسوبين على جناح الأفلان في الحكومة.
ودافع المتحدث عن حظوظ الحزب في تحقيق فوز ساحق في المحليات والرئاسيات المقبلة، مؤكدا أن الدفاع عن مصلحة الحزب ومناضليه لا ينقص من احترام قرار الرئيس شيئا.
ووجه بلعياط بمناسبة ذلك نداء إلى الرئيس الشرفي للحزب، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يناشده فيها إبعاد ولد عباس عن الأمانة العامة للحزب، مشبها وجوده “بالركبة المايلة” المعتلة في الأول والآخر، معتبرا أن تشكيلة اللجنة المركزية المنبثقة عن المؤتمر العاشر للحزب في ماي 2015 وما بعدها ليست حقيقة قانونية، مستشهدا بعجز المكتب السياسي عن تحقيق نتائج مرضية خلال التشريعيات الماضية.
واستغرب من جهة ثانية عجز المكتب السياسي للحزب واللجنة المركزية عن تشكيل لجنة قانونية تتكفل بالموضوع، منبها إلى الغليان الشديد الذي تعرفه القاعدة عبر مختلف الولايات.
وكان بلعياط قد هاجم ولد عباس إعلاميا، وانتقد استغلاله للتاريخ والثورة في خطابه أثناء الحملة الانتخابية، قائلا “إن هذا الشخص تاريخه في الثورة محل نقاش وجدل”، وأضاف: “كان الأولى له التركيز على البرنامج الانتخابي، وإيجاد الحلول لاحتواء المشاكل الاجتماعية التي يعيشها المواطن، وأن الأفلان حزب عتيد وهو أكبر من ولد عباس”.
رفيقة معريش
الرئيسية / الوطني / رفض ربطها بقرار فصل المال عن السياسة، بلعياط::
لا أحد يمكنه الجزم بسبب إقالة تبون
لا أحد يمكنه الجزم بسبب إقالة تبون