استغل الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد فرصة اجتماع اللجنة التنفيذية المنعقدة أمس لتوجيه عديد الر سائل للتصحيحيين والذي قال أن كافة محاولاتهم للإطاحة به ستبوء بالفشل وأنه لا أحد يمكن زعزعة استقرار المركزية والنقابية و لا أمينها العام الذي يحظى بثقة كافة القيادات المنخرطة فيه .
وقال سيدي السعيد في تصريح له أمس :” أقول رسميا للذين يريدون زعزعة استقرار الإتحاد العام للعمال الجزائريين و تدميره ضعوا في رؤوسكم وآذانكم بأن هذا لن يحدث أبدا ” و تابع :” نقابيو الإتحاد العام للعمال الجزائريين لا يخافون من أحد إلا الله يقولون أن الإتحاد نائم و ما يسمونه نوم هو في حقيقة الأمر حكمة وتضامن واحترام لمؤسسات الدولة الجزائرية ” وأردف في السياق ذاته :” المركزية النقابية غير نائمة بل حريصة على أمن البلاد و تعمل على الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي والأمن والتي هي مسؤولية في العمل النقابي “تابع :”العنف والسب والشتم لن يحلوا مشاكل العمال “.
وتشكل هذه الخرجة الثانية من نوعها سبقتها رد صريح من سيدي السعيد عل جملة الانتقادات التي تطاله في كل مرّة عن عدم أهليته ل تمثيل العمال الجزائرية بعد أن تحولت المركزية والنقابية للجنة مساندة بخدمة مصالحها وتمثيلها لأقلية بالتأكيد على أن تصريحات كهذه لا تهمه حالها حال الانتقادات التي توجه له والتي لا يعير لها أي اهتمام وقال عشية الاحتفال بالذكرى المزدوجة لتأسيس الإتحاد وتأميم المحروقات :” في كل مرة يأتي من هب و دب يتعالي على الإتحاد العام للعمال الجزائريين يسب ويشتم و يتهمنا بخدمة مصالحنا وفئة قليلة وهذا أمر غير صحيح نحن نمثل العمال اليوم و غدا وهذه الغاية من تأسيس هذا الإتحاد ومن يريد أن ينتقد فهو حر والأمر لا يزعجنا” .
هذا وتقود بعض القيادات وعلى رأسها الطيب حمارنية سبقتها تصحيحية بمسمى “اللجنة الوطنية لتصحيح المسار النقابي” لسحب البساط من الأمين العام الحالي عبد المجيد سيدي السعيد هذا الأخير الذي وجه انتقادات لاذعة لسيدي السعيد ووصفه بالعاجز عن تحقيق التوازن والتحكم في الحراك النقابي الوطني وذلك بعد الانحراف الذي يطبع مسار الإتحاد العام للعمال الجزائريين في السنوات الأخيرة وانصرافه عن أداء دوره الحقيقي و رسالته في الدفاع عن العمال الجزائريين وذلك إلى جانب مركزية القرار والانفراد به بعيدا عن الأعراف المعمول بها في المركزية النقابية بالتشاور و فتح النقاش ودوسه على القوانين وتحويل الإتحاد لمؤسسة سياسية ليصطدم التصحيحيون ببيان تنديد من قبل الأمناء العامون للاتحادات الوطنية المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين بما قام به هؤلاء وجددوا بالموازاة مع ذلك ولاءهم الكامل للأمين العام الحالي عبد المجيد سيدي السعيد ودعوه لضرورة إحالة التصحيحيين على لجنة الانضباط و فصلهم من الإتحاد بعد خطوتهم التي وصفوها بالمناورة و المؤامرة و تصرف غير أخلاقي يتنافى والنضال النقابي و يريدون زعزعة استقرار الإتحاد خدمة لمصالحهم الضيقة كما اتهموهم باستغلال الحراك الذي تعرفه الجبهة الاجتماعية وجملة الاحتجاجات في العديد مكن القطاعات الحساسة في الوقت الذي يجب الحفاظ على استقرار الإتحاد والمساهمة في حل هذه الأخيرة .
وحمارنية يرد : ارحل يا سيدي السعيد
ولم تمر تصريحات سيدي السعيد أمس مرور الكرام على التصحيحين الذين جددوا التمسك بمسعاهم للإطاحة بسيدي السعيد واصفين الأمر بالضرورة الحتمية لتصحيح مسار المركزية النقابية وقال الناطق باسم اللجنة الوطنية لتصحيح المسار النقابي للإتحاد العام للعمال الجزائريين أمس :” الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين ضعيف ونريد تصحيح مسار المركزية النقابية وذلك إلى جانب اجتماع اللجنة التنفيذية الوطنية والتي هي أعلى هيئة بين المؤتمرين دون رئاسة سيدي السعيد ” وأضاف :”نريد رحيل سيد السعيد “.
زينب بن عزوز