وكشف الخبير الاقتصادي عبد الرحمان بن خالفة في تصريح للقناة الإذاعية الأولى أن هذه الخطوة ستكون لديها إضافات ايجابية لتقوية الاقتصاد الإفريقي وتحقيق الاندماج غير أن ذلك لن يتحقق -حسبه- إلا بشرطين أساسيين هما أن تكون القيم المضافة للسلع والخدمات المتبادلة بين البلدان المشتركة في منطقة التبادل الحر التجارية منتجة محليا داخل هذه البلدان.
بالإضافة إلى وجوب أن تكون مستويات النمو على مستوى من الانسجام لأنه لا يجب أن تكون منطقة التبادل الحر على حساب بلدان لديها أسواق كبيرة ، ” فان تحقق ذلك فستكون المنطقة الحرة لبنة تزيد من الاندماج الداخلي لدول القارة والتبادل الإفريقي الإفريقي، فتمكن الدول المنضوية في المنطقة الحرة من أن تربح داخليا وان تربح القارة ككل” .
الخبير عبد الرحمان مبتول
الشركات المستثمرة في إفريقيا ستكون أكبر المستفيدين
كشف الخبير الاقتصادي عبد الرحمان مبتول أن مشروع هذا التكامل الاقتصادي لا يمكن أن يشمل كل إفريقيا ،لان اقتصاديات هذه الدول متباينة فيما بينها كما أنها حجم المبادلات بينها متدنية جدا اذ تشكل 15 في المائة بين الدول الإفريقية و30 بالمائة بين دول المغرب العربي وهو ما يعني أن دفع التكامل وتشجيع المبادلات سيحتاج إلى وقت طويل وتكامل اقتصادي ،و أبدى الخبير نوعا من التشاؤم في مستقبل هذا المشروع الذي يبدو صعب التحقيق .
وأضاف المتحدث أن الدول الأوربية التي تستثمر شركاتها بالمنطقة الإفريقية ستكون أكبر المستفيدين في رفع الحواجز والتسهيلات.
وستجد سوقا عالمية لتسويق منتجاتها بدون قيود وهو ما سيزيد من تعقيد مهمة الدول الإفريقية فيما بينها .
رفيقة معريش