دعا نائب رئيس الفدرالية الوطنية لممتهني الفندقة، جمال نسيب، إلى الإسراع في تفعيل المجلس الأعلى للفندقة لحل مشاكل القطاع، وكشف نسيب أن ما يزيد عن 10 آلاف شخص، سيدخلون البطالة في قطاع السياحة وأكثر من 60 بالمائة من الفنادق مهددة بالغلق بسبب تفشي فيروس “كورونا” الذي شل القطاع لأكثر من أربعة أشهر.
كشف الرئيس المدير العام لمجمع نسيب، ونائب رئيس الفدرالية الوطنية لممتهني الفندقة، جمال نسيب، في تصريح لـ”الجزائر” أنّ “أكثر من 80 في المئة من إرادات قطاع السياحة في الجزائر تراجعت في الأشهر الأربع الأخيرة”، مؤكدا أن “الفدرالية وضعت على مكتب الوزارة المشاكل التي يتخبط فيها القطاع منذ تفشي فيروس كورونا وحتى قبله”، وأشار نسيب إلى أن قطاع السياحة في خطر وعلى الوزارة التحرك لمساعدة أصحاب الفنادق المهددين بالغلق والديون البنكية”، وتابع نسيب أنه “على الحكومة تقديم مساعدات وقروض بنكية بدون فوائد لمساعدة أصحاب الفنادق خاصة وأن أكثر من 60 في مائة من مجموع 1700 فندق مهدد بالغلق وأكثر من 10 آلاف منصب شغل مهدد بالبطالة بتقدير عشرة عمال في كل فندق”، والرقم حسب نسيب أكثر من ذلك.
وفي نفس السياق أشار المتحدث ذاته، أن “التحقيق الأولي يؤكد أن أكثر من 1700 فندق تضرر من جائحة كورونا”، وطالب نسيب من الحكومة التحرك لإنقاذ قطاع السياحة الذي تراجعت إراداته إلى 80 في المئة بسبب جائحة كورونا، وقال إن “النتائج على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي ستكون وخيمة”، ودعا نسيب السلطات المعنية إلى تحمل مسؤولياتها وتقديم حلول لإنقاذ القطاع، وتطوير مجال السياحة الذي يؤكد الجميع أنه السبيل الأول لإخراج البلاد من أزمتها وفك ارتباط الاقتصاد الوطني بالمحروقات، وأكد نسيب أن “الجزائر اليوم ملزمة بفك الارتباط بالريع النفطي وذلك بمراجعة السياسات الاقتصادية والاتجاه الى استحداث مصادر دخل بديل خاصة في مجال السياحة”.
ودعا نائب رئيس الفدرالية الوطنية لممتهني الفندقة، إلى مرافقة قطاع السياحة الذي يعد مخرجا أساسيا للأزمة الاقتصادية، مضيفا أن “العديد من دول الجوار اليوم تشهد نموا ديناميكيا واعتمادا كبيرا على الاقتصاديات البديلة وغير التقليدية وتعمل عل تنويع مصادر الدخل”، وأضاف أن قطاع السياحة “لابد أن يكون على رأس أولويات الدولة واهتماماتها في المرحلة القادمة من خلال تقديم الدعم والمرافقة، إذ أن القطاع وخلال جائحة “كورونا” التي تجتاح الجزائر كان الداعم الأول للدولة من خلال وضع كل المرافق تحت تصرف استراتيجية الحجر الصحي”.
وحول مقترحات الفدرالية التي تقدمت بها إلى وزارة السياحة، تحدث نسيب على ضرورة منح قروض بنكية بدون فوائد لمواجهة هذا الفراغ، وتخصيص بنك خاص لقطاع السياحة وإنعاشه ورفع مدة القروض من خمس سنوات إلى عشرين سنة وضرورة الإسراع بتفعيل المجلس الأعلى للسياحة الذي سيعمل على حل كل مشاكل القطاع.
رزاقي جميلة
الرئيسية / الوطني / نائب رئيس الفدرالية الوطنية لممتهني الفندقة، جمال نسيب لـ"الجزائر": :
“لا بدّ من تفعيل المجلس الأعلى للسياحة لحل مشاكل القطاع”
“لا بدّ من تفعيل المجلس الأعلى للسياحة لحل مشاكل القطاع”